لا يختلف اثنان على كرم دولة الكويت وسياستها الراسخة في التعامل مع القضايا الوطنية والقومية، انطلاقاً من إيمانها العميق بوحدة المصير العربي. فلطالما كانت الكويت رائدة في تحديد علاقاتها على أساس من الإنسانية والأخوة الصادقة، مجسدة بذلك أسمى معاني التعاون العربي المشترك.
إن هذا النهج السامي المفعم بالحب والتقدير ينبع أصلاً من السياسة الحكيمة التي ينتهجها ويقودها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى قيادة الدولة في مرحلة تتطلب البصيرة والعمق.
وما تقدمه دولة الكويت، ممثلة في اتحادها الرياضي الموقر، من دعم سخي واستضافة كريمة للمنتخبات اليمنية، ما هو إلا غيض من فيض عطاء سمو الأمير للشعب اليمني الشقيق.
ويبرز هذا الدعم بجهود حثيثة من قبل رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الشيخ أحمد اليوسف الصباح، والأمين العام للاتحاد، الدكتور صالح المجروب، لضمان أعلى مستويات الرعاية اللوجستية والمهنية.
هذا الاهتمام يعكس التزاماً مؤسسياً راسخاً تجاه الأشقاء، ويقف سمو الأمير بثبات لدعم تطلعات الشعب اليمني نحو الوحدة والاستقرار، مستنداً في ذلك إلى جذوره المتجذرة من الإرث التاريخي لأسرة آل الصباح.
إن هذا الإرث القومي والعربي والإسلامي نابع من روحه السمحة المتأثرة بإرث الكويت النضالي تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة.
حسين البهام