آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-04:42م

زيارة بحجم القرار.

الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - الساعة 10:49 ص
عمر الحار

بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


كشفت النتائج الأولية لزيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية، سمو الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن، عن المكانة الرفيعة التي تحظى بها المملكة في عاصمة القرار الدولي، بما يتسق مع ثقلها الروحي والاقتصادي وتنامي دورها الحيوي في رسم خرائط الاستقرار العالمي.


وقد برزت تلك المكانة جليًا في حديث الرئيس الأمريكي رونالد ترامب، الذي كشف في تغريدة له عن طلب مباشر من سمو الأمير محمد بن سلمان بضرورة تدخله لوقف الحرب الدائرة في السودان، معبّرًا عن استيائه العميق من استمرارها، ومؤكدًا استعداده للاضطلاع بهذه المهمة الإنسانية لوقف نزيف الدم السوداني.


وتجسّد الاستجابة العاجلة لترامب، وإعلانه الرسمي إطلاق أول دعوة للطرفين المتحاربين لوقف القتال والانخراط في مفاوضات مباشرة، توجهًا واقعيًا نحو إخماد بؤر التوتر في المنطقة، وترسيخ السلام فيها، كما تعكس في الوقت ذاته حسن إدارة المملكة لملفاتها الحساسة، ومعرفتها الدقيقة بالتوقيت المناسب لتحرك في دوائر القرار الدولي وفق ما تمليه ضرورات كل ملف.


ومن المتوقع أن يحظى ملف اليمن بأولوية متقدمة في أجندة المحادثات السعودية–الأمريكية، وإن لم تعلن أي إشارة رسمية حوله بعد، نظرًا للأهمية الاستراتيجية التي يمثلها اليمن للرياض وواشنطن ودول الرباعية، ودوره المحوري في أمن الممرات البحرية الدولية.