آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-12:52ص

حمدي شكري.. حينما تُعطى القيادة للشخص المناسب

الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - الساعة 11:52 م
صديق الطيار

بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


/صدّيق الطيار


الحملة الأمنية لقوات العمالقة في مناطق الصبيحة، التي يقودها العميد حمدي شكري الصبيحي، تعد المشروع الوطني الوحيد الذي حقق أهدافه بصورة فاقت كل التوقعات وأدهشت الجميع.

كثير من الحملات الأمنية تم إطلاقها في السابق في عدة محافظات ومناطق ومدن في عموم البلاد لتثبيت الأمن والاستقرار، لكن لم يكتب لها النجاح وتوقفت دون تحقيق أهدافها المرسومة، إلا هذه الحملة لقوات العمالقة في مناطق الصبيحة التي تحصد بشكل يومي ثمارها وتحقق نجاحات أمنية باهرة.. وما كان لها أن تحقق كل هذه الإنجازات - التي صارت حديث الناس - لولا أن قائدها هو حمدي شكري المخلص والشجاع والصارم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم.


حيث قضت الحملة على كل الظواهر السلبية التي كانت سائدة في مناطق وطرقات الصبيحة، مثل التقطع لعايري السبيل، والتهريب بشتى أنواعه، والقضاء على المظاهر المسلحة ومنع إطلاق الرصاص الحي في المناسبات.. هذا ناهيكم عن تدخل الحملة في حل قضايا الثأر بين القبائل، تلك الآفة التي أرهقت قبائل الصبيحة لعقود من الزمن، وبسببها تمزق النسيج الاجتماعي لأبناء الصبيحة وأريقت دماؤهم. حيث استطاع القائد حمدي شكري، يسانده عدد من العقلاء والحكماء من أبناء الصبيحة، إقناع كل مشايخ ووجهاء قبائل الصبيحة بالتوقيع طواعية عن وثيقة عهد وميثاق قبلي لطي صفحة الثأرات إلى الأبد، بعد أن استنهض فيهم قيم الخير والفضيلة والشهامة والأصالة الكامنة فيهم، وكرس جهده ووقته لحشد طاقاتهم المبعثرة وتوحيدها للذود عن سيادة مجتمعهم المثالي..


منذ ظهوره على الساحة، استبسل القائد حمدي شكري في الدفاع عن أرض الصبيحة بالسلاح وبالفكر والصلاح، ليجسد ما يحمله في قلبه وعقله وضميره من حب وإجلال لمجتمعه وأبناء مجتمعه بكل انتماءاتهم وأطيافهم، واستطاع حلحلة الكثير من الأمور والقضايا الاجتماعية السائدة بمساندة عدد من وجهاء الصبيحة.. توكل على الله واستعان به وسعى وسدد وقارب، فنجح وأنجز وتحقق له الهدف المنشود ونال الغاية المرجوة، وسعد بحب وتقدير أبناء المجتمع الصبيحي خاصة وأبناء الوطن عامة.


شخصية مثالية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل، تملك فكراً عالياً تعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوهاً في هذا الزمن تخدم مصالح الوطن، وتساهم في نهضة المجتمعات المنهكة بالخراب والفساد والانهيار الأخلاقي على مختلف الأصعدة..


شهادتي في القائد حمدي شكري مجروحة، وبديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة أكثر من سمعته الطيبة المتداولة على كل الألسن..


حقيقة، نحن مدينون لهذا القائد الشجاع، الذي شهدت مناطق الصبيحة بفضل الله أولاً ثم بفضل جهوده المخلصة تحولاً تاريخياً فريداً، في الأمن والسلام، والمحبة والوئام، والإخاء والرخاء، والنهوض التنموي.

نسأل الله تعالى أن يحفظه ويحميه، ويبارك جهوده ومساعيه..