آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-05:18م

التضامن مع الحيوان من أجل الإنسان !!

السبت - 22 نوفمبر 2025 - الساعة 04:48 م
د.عبده يحيى الدباني

بقلم: د.عبده يحيى الدباني
- ارشيف الكاتب



لاحظوا هذه الصورة التي تدل على كسل وبطالة في الريف الجنوبي مراعي معشبة قريبة وواسعة وغنيمات ونعيجات بائسة مسجونة خلف احجار الحوايا ..طبعاً هذا مثال لما هو موجود في ريفنا الحبيب .

لم يعد احد مهتما بالزراعة الا من رحم ربي ولا بتربية الحيونات رغم الظروف المؤاتية لذلك صار اهلنا في الريف منتظرين صدقات من المنظمات الدولية او اعانه من هذه الحكومة البائسة الفاسدة التي لم تعط موظفيها ومنتسبيها حقوقهم ورواتبهم .

كان بامكان آلاف الأسر في الريف ان تعيش على الزراعة وعلى تربية الحيوانات في ظل ندرة الحيوانات وغلاء اللحوم والمنتجات الزراعية لكن للاسف هجر الناس الزراعة وتربية الحيوان والكثير منهم نزحوا إلى المدن القريبة والبعبدة والتحقوا بعالم العطالة والبطالة حتى شبابهم واولادهم عاطلون الا من شبه دراسة

في ظل انتشار عادة القات وتربص مروجي المخدرات بالشباب خاصة.

ماهذا الذي يحدث ؟ صرنا نعتمد على الخارج في اكلنا وشربنا ؟ ونلاحظ أن الأشقاء الشماليين في اريافهم افضل منا بكثير فمازالوا يحتفظون بالزراعة وتربية الحيوان وهم الذين يصدرون الينا منتجاتهم من الحبوب وغيرها وكأن لا ارض لنا ولا مراعي ولا قوة عاملة .

الأغنام والضان خلقت لتنطلق وترعى وترتع في المراعي والجبال وليس حبسها داخل الزرائب والتفضل عليها بقليل من العشب يرمى في حظائرها

فهذا ضد الفطرة والطبيعة.

هل سياتي يوم نغدو فيه مثل الكسالى في بعض بلدان افريقيا يموتون جوعا على ضفاف الأنهار ؟؟

اللهم اني بلغت قومي!!


د عبده يحيى الدباني