نداء إلى وزير التربية والتعليم: التعليم في خطر، فهل من وقفة إصلاحية؟

نشرت إحدى الأمهات نداءً عاجلاً إلى وزير التربية والتعليم، تطلب فيه التخفيف من الاختبارات الشهرية التي أصبحت عبئًا ثقيلاً على الطلاب وأولياء الأمور على مدار العام الدراسي. فالضغط المتواصل على الطلاب بسبب هذه الاختبارات لا يتيح لهم الفرصة للتنفس والإبداع، بل يتحول إلى وسيلة للضغط والإرهاق.*

*إننا أمام ظاهرة تستدعي التوقف عندها والتفكير فيها بجدية. فالاختبارات الشهرية، بدلاً من أن تكون وسيلة لتقويم مستوى الطلاب، أصبحت أداة للضغط والتوتر. كما أن الحشو المنهجي الكبير في المناهج يشتت الطلاب ويصرفهم عن الأهداف الأساسية للتعليم، وهي تعلم القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم.*

*ولكن هناك جانب آخر مهم يجب أن ننظر إليه، وهو الأنشطة الصفية واللا صفية. هذه الأنشطة هي التي تنمي مهارات الطلاب وتكسبهم القدرة على إطلاق أفكارهم وإبداعاتهم. فالأنشطة الرياضية والفنية والثقافية تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتعاونية، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم.*

*نحن نطالب بضرورة إعادة النظر في المناهج التعليمية، والتركيز على المواد الأساسية في السنوات الأولى، وتقليل عدد الاختبارات الشهرية. كما نقترح استبدال بعض المواد، مثل الاجتماعيات والعلوم، بحصص إضافية للغة العربية والقرآن والحساب في الصفوف الدنيا.*

*كما نطالب بزيادة الاهتمام بالأنشطة الصفية واللا صفية، وتوفير الموارد اللازمة لدعمها. فهذه الأنشطة هي التي تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم واكتشاف مواهبهم.*

*إن التعليم اليوم يحتاج إلى وقفة إصلاحية شاملة، وإلى رؤية جديدة تضع مصلحة الطلاب في المقام الأول. نأمل أن تأخذ وزارة التربية والتعليم هذه المقترحات بعين الاعتبار، وأن تعمل على إحداث نقلة نوعية في التعليم في السنوات القادمة.*