ما يحدث في بطولات الكرة الطائرة بوادي حضرموت لم يعد مجرد تجاوزات عابرة، بل فوضى حقيقية تهدد اللعبة وتضرب سمعتها في العمق. أعمال شغب متكررة، انفلات جماهيري، مباريات تُوقف قبل نهايتها، وصورة رياضية كانت مشرقة تتحول تدريجيًا إلى مشهد فوضوي يثير الأسف والغضب معًا.
إنّ اللعبة التي لطالما تميزت بجمهور عاشق وواعٍ، بات بعض هذا الجمهور – وللأسف – يسهم في تشويهها بتصرفات غير مسؤولة ولا تمت للروح الرياضية بصلة، تحت ذريعة خسارة شوط أو مباراة. وهي ممارسات لا تليق بوادي حضرموت ولا بتاريخ رياضته العريق.
ولم تكن قرارات اللجان المنظمة في منأى عن هذا التدهور؛ فقرارات متراخية وعقوبات "ناعمة" سمحت بتكرار الأخطاء ذاتها، حتى تحولت الفوضى إلى سلوك مألوف يتكرر دون رادع حقيقي. والنتيجة: بطولات مشوّهة، أندية متضررة، وصورة رياضية مهزوزة أمام الجميع.
إنّ ما يحدث لم يعد يحتمل المجاملة أو الانتظار. وعلى مكتب وزارة الشباب والرياضة التدخل الفوري والحازم بقرارات صارمة توقف هذا الانفلات وتحمي اللعبة وأبطالها وكوادرها. فالوادي يمتلك قاعدة واسعة من المواهب، ولا يستحق أن تُهدَر جهودهم بسبب قلة تفتقر للوعي والانضباط.
إن استمرار الفوضى يعني ضرب سمعة وادي حضرموت في مقتل، وتقليص فرص استضافة البطولات، وحرمان الجمهور الحقيقي من المتعة التي اعتاد عليها. اللعبة تستغيث.. فهل من مجيب؟!
22 نوفمبر
