اتضح للجميع أن حلف قبائل حضرموت قد انحرف عن مساره، إذ استُغِل من قبل أصحاب الأهواء، وأُستخدم وسيلةً لنهب ثروات حضرموت وورقةً لفرض سياسة الفوضى. ومن هنا، تقع على عاتق النخب الواعية وأحرار حضرموت مسؤولية رفض ما يقوم به هذا الحلف من جرّ المحافظة إلى أتون الفوضى وسفك الدم الحضرمي، والمطالبة بإخضاع عمرو بن حبريش لسلطة الدولة، ورفض منهج فرض الرأي بالقوة.
ويستغرب أبناء حضرموت الأحرار من توجيه سهام عمرو بن حبريش وحلفه نحو النخبة الحضرمية، بل إن إعلامه يعمل على تشويههم وإثارة الفتنة بين الحضارم، حتى حاول تصوير قيادات وجنود حضارم بوصفات لا تليق. ومن هنا، يجب أن يعلم حلف قبائل حضرموت أن الحضارم أهل علم وحكمة، لا أهل جهل وطيش؛ يحكمهم الإسلام لا السلاح، والعقل لا التهور، والعلم لا الجهل. ومن يستثمر السلاح لإدخال حضرموت في فتنة تُزهق فيها الأرواح، فعليه أن يكف عن غيه ويعود إلى رشده. كما يقع على أبناء حضرموت واجب مطالبة القضاء بحصر المال العام الواقع تحت إدارة عمرو بن حبريش، فكل ما كان مالًا عامًا فهو حق للدولة تستعيده بالقانون، وما كان مالًا خاصًا فله التصرف فيه بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ويحفظ وحدة الصف الحضرمي.
وعلى الحضارم أن يرفعوا أصواتهم عاليًا: لا للفتنة التي يحاول عمرو بن حبريش وحلفه إدخال حضرموت فيها. فالفتنة نائمة، ولعن الله من أيقظها. كما يجب أن يدرك عمرو بن حبريش وحلفه أن حقوق حضرموت لا تُسترد بفرض الفوضى أو الخروج على سلطة الدولة.
حفظ الله حضرموت وأهلها، وجمع كلمتهم على الحق، ووحّد صف أبناء المحافظة من أجل الازدهار والأمن والاستقرار.