آخر تحديث :الخميس-11 ديسمبر 2025-11:40م

أبناء تعز ومأرب.. آن الأوان للخروج والمشاركة في انتصار الجنوب

الخميس - 04 ديسمبر 2025 - الساعة 06:11 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب



أبناء تعز ومأرب الأحرار،


اليوم تقفون على مفترق طرق تاريخي، لحظة تتطلب منكم الشجاعة والوعي والوفاء، وردّ الاعتبار للجنوب الذي ضحّى بالغالي والنفيس من أجل الوحدة، التي كانت حلم كل اليمنيين، والتي غُدر بها قبائل الشمال في صيف 1994، وشُرّد أبناؤه وقيادته بين شتات الأرض، ولأجدادكم الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية والاستقلال.


لتلبية دعوة تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الرئيس الملهم، أبو القاسم، بالترحيب بأبناء تعز ومأرب للانضمام إلى مشروع الوحدة الجنوبية، المشروع الذي يجسّد إرادة التحالف العربي المناهض للكهنوت والطغيان والمشروع الإيراني الخبيث، ويضع الجنوب على طريق استعادة مجده ووحدته.


صحيح أن تعز تعتبر شمالية، ولكن قبل أي اعتبارات جغرافية، يجب أن نحمي الهوية العربية الأصيلة، ونتمسّك بالجذور والقيم الوطنية، لأن الانتماء الحقيقي للوطن يبدأ بالهوية قبل الأرض. حماية الهوية والثقافة العربية هي الأساس قبل أي حسابات جغرافية، والانتماء الحقيقي للوطن هو الالتزام بالجذور والقيم الوطنية.


لقد أصبح الشمال بيد طغاة الكهنوت، وأضحى السكوت أو التردد خيانة للعروبة. اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتم علينا جميعًا الخروج إلى الشوارع والوقوف صفًا واحدًا لتلبية هذه الدعوة الوطنية، التي تحمل الولاء العربي ومناهضة النفوذ الإيراني وأذنابهم. حضوركم ومشاركتكم ليس مجرد فعل رمزي، بل هو إعلان صريح للعالم بأن الجنوب العربي حيّ، وأن أبناؤه على قدر المسؤولية، قادرون على كتابة تاريخ جديد ومستقبل مشرق، موحد تحت راية واحدة.


هذه اللحظة ليست مجرد دعوة عابرة، بل اختبار حقيقي للانتماء والوفاء للشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم ضد الإمامة والكهونتة، وحملوا شعلة الحرية والانتصار للعروبة. فالتاريخ يُكتب بالجرأة والمواقف الصادقة، والفرصة أمامكم اليوم لتكونوا مشاركين في استعادة دولة الجنوب ورافعي راية الجنوب الموحد، حاملين شعلة الصمود، مؤكدين للعالم أن الجنوب لم ترسمه الخرائط القديمة، بل تُصنع مستقبله المواقف والإرادة، وأن إرادة أبنائه لا تُقهَر.


فلنقف اليوم جميعًا صفًا واحدًا، متحدين، نحمل شعلة الجنوب في قلوبنا، ونرفع رايته عاليًا تحت قيادة الرئيس الملهم عيدروس الزبيدي، أبو القاسم.


أبناء تعز ومأرب وكل الجنوب، اجعلوا خطواتكم ثباتًا، وأصواتكم صدى الحرية، وأرواحكم حراسًا للكرامة. فلنسمع الدنيا صرختنا: الجنوب حيّ، إرادته لا تُقهَر، ومستقبله يُصنع بالوفاء والعزيمة، لا بالخريط القديمة أو التردد.


اليوم أنتم الحاضر والمستقبل، واليوم تُكتب صفحة جديدة في تاريخ الأمة، صفحة يفتخر بها الأجيال القادمة، صفحة يُسطّر فيها الأحرار شجاعة المواقف، ووفاء الدماء الزكية، ورسالة إلى العالم بأن الجنوب العربي رمز الصمود والعزيمة، وأن إرادة أبنائه لا تُقهَر مهما طال الزمن أو حاول الطغاة فرض الهيمنة.


فلنرفع شعار الوحدة، ولنكن جميعًا شركاء في صناعة المستقبل، حاملين شعلة الحرية والكرامة، ورافعي راية الجنوب الموحد، تحت قيادة القائد عيدروس الزبيدي، الرئيس الملهم، أبو القاسم، لتبقى الأرض والهوية والعروبة حاضرة في كل قلب جنوبي، وفي كل بيت عربي أصيل.