لن اخوض في تراجيديا أحداث سيئون واستلام وتسليم المنطقة العسكرية الأولى الذي يفترض ان يصدر قرار نقلها قبل سنوات إلى مارب وجبهات القتال مع الحوثي والاستفادة من عتادها الضخم في معركة وطنية او للجيش الجنوبي يحتفظ بها ويستفيد منها بدلاً من النهب والتخريب ، واحيي قيادة بوابة اليمن الشرقية المهرة الذين قبلوا بتسليم المعسكرات دون طلقة واحدة يحسب ذالك لمحافظها الصلب الحكيم محمد علي ياسر والقائدين من محافظة ابين البطلة الباسلة اللواء فضل باعش واللواء محسن مرصع . في سيئون ظهرت منكوبة بعمليات النهب والسلب، لكل شيء حتى منازل المواطنين والمقيمين من الشمال لم تسلم ومنزلي معالي وزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان والقائد السابق للمنطقة الأولى اللواء صالح طيمس ، الثابت لاتوجد سلطة في سيئون حتى الآن كل شي مستباح ومحلل ، الفوضى والعنف والنهب والسرقة والسلب عنوان سيدة الموقف.
نعود إلى العنوان الابرز من الزعيم الوطني الحر أحمد الميسري إلى الشيخ القبلي عمرو بن حبريش فما اشبه الليلة بالبارحة ..
في أحداث أغسطس 2019م المشؤومة التي قسمت ظهر البعير استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي اسقاط قوات الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي من عدن ومنتسبيها جنوبيين لايوجد فيهم جندي او ضابط شمالي وهللوا وزغرطوا انهم اخرجوا اخوانهم ، كان الهدف الرئيسي اخراج خالد الذكر الزعيم السياسي الوطني أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية آنذاك حفظه الله ورعاه وأطال عمره بالفعل خرج الرجل كالأسد واخر تصريح تحدث به وهو رافع الرأس متماسك دون ان يرافقه جندي .. بعدها بفترة قصيرة انخفضت نشوة النصر وتذكر الخصوم مواقف ومحاسن وايجابيات الميسري فندموا عليه شديد الندم
دعاني بعض البعض من العقلاء والوسطيين المعتدلين في المجلس الانتقالي الجنوبي طلب مني البعض التواصل مع الميسري للحوار معه .. اعرف الرجل عنيد ولا يقبل بعقلية الظم والألحاق ..
إلى اليوم مازال خصوم الميسري بالأمس يتذكرونه باحترام ويتمنون عودته كونه اخر من تبقى من الرموز الفاعلين الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية ولا يمتلكون سلاح وقوة ودعم خارجي.
على المستوى الشخصي اتمنى حوار مع الميسري وان أراه بجانب اللواء عيدروس الزبيدي وقد يحدث هذا اذا صدقت النوايا وتحرر الجميع من املاءات ووصاية الخارج ..
على العموم سيأتي الظرف لهذه الأحداث والمشاهد وعندي اليقين فلا شيء ثابت في السياسة والمصالح ..
نصل إلى ما حدث قبل ساعات للشيخ القبلي الحضرمي البارز عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف حضرموت ومؤتمره الجامع الذي توارى عن الانظار من صباح امس الخميس الرابع من ديسمبر 2025 م مع رفيق دربه قائد قوات حماية حضرموت اللواء مبارك أحمد العوبثاني واسجل التاريخ لكي لاننسى تم اقتحام عرينه ومسح مواقع تمركزه في الهضبة وتأسفت حين شاهدت جنوده مبطوحين على الأرض بعد استسلامهم في مشهد خارج الأعراف الدولية في التعامل مع الأسرى.. وتأسفت للتاريخ الذي سيلعن القيادات السياسية البارزين من حضرموت الذين حرضوا وشتموا وخونوا بن حبريش اخيهم قبل غيرهم .
تعاطفي مع بن حبريش ليس لاني معه قسما بمن رفع السماء بلا عمد انه لم يحصل لي الشرف التواصل معه ابدا ولكن يحز في النفس ان يكسر وينكسر ويهان الرجل داخل أرضه لاسيما بعد توقيع اتفاق مع المحافظ الخنبشي وضمانة الوفد السعودي .. صحيح ان اي عاقل يعرف المخطط الجهنمي المرعب من الخارج. لكن نحن لابد نحافظ على بعضنا بقدر المستطاع ولا نرتكب الحماقات وننزلق إلى الحضيض والسحيق ، الان لانعرف مصير الرمز القبلي بن حبريش واجزم ان كل حضرمي حتى خصوم بن حبريش منكسرين من داخل نفوسهم لاسيما من يعرفون السيناريو الذي سيصلهم وايضا كل الجنوبيين العقلاء يدركون ان الدم الجنوبي واحد وغالي وعند بن حبريش تكرار الخطأ الاستراتيجي الذي حدث مع خالد الذكر أحمد الميسري وطبعا مع نشوة النصر لن نشعر وقد أجد من يتصدى لكلامي بسيل من لغة الشتم والتخوين ولكن حقائق التاريخ لا تقبل العواطف والمجاملات والخوف من القادم من النفق المظلم
ووصيتي البحث عن بن حبريش سريعا واعادة اعتباره وجبر خاطره وتذكروا ان هذا البيت الشامخ العظيم بيت الشهداء قدم والده وعمه شهداء وهم رموز ومقادمة سقطوا على يد النظام السابق ..تذكروا لعل الذكرى تنفع المؤمنين. طبعا للحديث بقية حتى نلتقي سلاااااااااام