آخر تحديث :الأربعاء-24 ديسمبر 2025-04:35م

صوت القضية… حين تنتصر الكلمة لروح فلسطين

السبت - 06 ديسمبر 2025 - الساعة 11:30 ص
غسان جابر

بقلم: غسان جابر
- ارشيف الكاتب


في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتختلط فيه الأصوات، يولد اليوم من بين ركام الضجيج منبرٌ لا يساوم، منصة لا تنحني، وصوتٌ لا يُشترى ولا يُكسر: منصة "صوت القضية"، الحلم الذي تحوّل إلى فعل، والفكرة التي أصبحت مساحة رحبة تجمع نخبة من صاحبات وأصحاب القلم الحر.


إن إطلاق هذه المنصة ليس حدثًا إعلاميًا وحسب، بل ملحمة وطنية تمزج بين الشرف المهني والإيمان العميق بأن فلسطين لا تحتاج فقط إلى من يحمل البندقية، بل أيضًا إلى من يحمل القلم ليعيد صياغة الرواية ويُنقذ الحقيقة من محاولات الطمس والتشويه.

فالإعلام الحر هو معركة، والكلمة الصادقة هي سلاح، والصحفيون هم حراس الوعي الذين يكتبون بالضوء رغم العتمة.


نجيب الكمالي… صوتٌ يحرس الحقيقة


وفي قلب هذه الملحمة يقف الصحفي الرائع، المجاهد بقلمه وفكره، الرفيق نجيب الكمالي، رئيس التحرير الذي أثبت أن الانتماء ليس شعارًا، بل ممارسة يومية، وأن الصحافة ليست مهنة فحسب، بل مسؤولية تاريخية.


لقد حمل الكمالي القضية في كل كلمة كتبها، وفي كل فكرة دافع عنها، وفي كل مساحة إعلامية وقف فيها ليقول للعالم: هنا فلسطين… هنا الحقيقة التي لا تموت.


إن دوره في بناء هذه المنصة يتجاوز العمل الصحفي التقليدي؛ فهو صانع رؤية، ومهندس خطاب، وسادن للهوية الإعلامية الفلسطينية التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى.


تحية عز وفخر… لفرسان الكلمة


إلى كل الصحفيات والصحفيين المشاركين في هذه المسيرة،

إلى أولئك الذين لم يغيّروا موقفهم رغم تبدل الأزمنة،

إلى من كتبوا بلا خوف، ونقلوا بلا تزوير، ورفضوا أن يكونوا شهود زور على الحق…


نوجّه تحية عز وفخر لكم؛ أنتم فرسان الكلمة، وأصحاب القلم الحر الذي يشبه حدَّ السيف ودقّة البوصلة.


بكم ينهض "صوت القضية"، وبأصواتكم نعيد لفلسطين مكانتها في الوجدان العربي والعالمي، ليس كخبرٍ عابر، بل كقدرٍ مستمر، كقضية تتجاوز الجغرافيا لتسكن في الضمير الإنساني بأسره.


منصة تولَد… ورواية تُستعاد


إن "صوت القضية" ليست منصة إضافية في فضاء مكتظ، بل هي مساحة مقاومة، ونافذة حق، ومشروعٌ إعلامي يؤمن أن الحقيقة لا تُهزم حين يكون وراءها من يكتبها بإيمان ومسؤولية.


اليوم، نعلن للعالم:

إن الرواية الفلسطينية ستُروى كما عاشها أهلها، لا كما رسمها المحتل.

وإن الصوت الفلسطيني سيُسمَع عاليًا، لا عبر فلاتر التزوير والتحريف.

وإن الصحفيين الفلسطينيين والعرب سيجتمعون على كلمة واحدة: الحق… ثم الحق… ثم فلسطين.


صوت القضية يبدأ الآن،

ويبدأ معه فصلٌ جديد من فصول الوعي،

وفصلٌ جديد من فصول الدفاع عن الحقيقة،

وفصلٌ جديد من فصول الوفاء لفلسطين.


م. غسان جابر - قيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.