العاشر من ديسمبر 2015 كان يوم حزين ففيه ودعت اغلى وأعز واجمل أم ...!
وفيه ودعت أيامي الجميلة ...!
ومنذ ذلك الحين - حتى هذه اللحظة الذي تجاوزت سنينه العشر - حرمت من مناداتها بالأسم المحبب إلى قلبي (امي)
تمر اليوم الذكرى العاشرة لوفاة أمي..
فيا رب ان اشتياقي لها فاق سعة الكون هذا...
فاجمعني بها في جنتك..
فإن وجودها في هذه الدنيا كان حياة بالنسبة لي ..
ودعواتها كانت نجاة...!
وبالرغم من فراقها لنا وعدم رؤيتي لها منذ عشر سنوات إلا انني لا زلت أتذكر كلامها الذي كان يسعدني...
ولا زلت أتخيل أن وفاة أمي مجرد حلم ، وأنها على قيد الحياة...!
فأبتسم مرة...وأبكي مرات عند رؤية ملامحها في عيني.
ويا أمي الغالية لو كتبت كل صفحات الدنيا رسالة لك كي اعبر عن حبي لك فلن تكفي...!
ففي ذلك اليوم الذي رحلتي فيه وغادرتي الدنيا لم يعد لحياتي طعم...
فأنتي الشمعة التي كانت تضيئ طريقي فأنطفأت...!
واصبحت الحياة ثقيلة بدونك..
ولن يأتي أحد مثلك يا أمي...
ولن يأخذ مكانك أحد.
فيا رب..
ان امي ليست معي ولكنها في قلبي وفي جوارحي ودعائي ...
اللهم اجعل قبرها بارد رطب بماء الجنة...
يااااارب:
لقد غابت تلك التي احتمي بها من ألم الدنيا ..
فأسألك أن تجعل قبرها روضة من رياض الجنة..
وان تجمعني بها في مستقر رحمتك.
لعمري لقد غال الردى من أحبه...وكان بودي أن أموت ويسلما.
وأي حياة بعد أم فقدتها...كما يفقد المرء الزلال على الظمأ.
تولت فولى الصبر عني وعادني...غرام عليها وشف جسمي واسقما.
ولم يبق إلا ذكرة تبعث الاسى...وطيف يوافيني إذا الطرف هوما.
تألمت من فقدان الأحبة جازعٱ...ومن شفه فقد الحبيب تألما.
وقد كنت أخشى أن أراك سقيمة...وكيف وقد أصبحت في التراب أعظما؟
✍️ منصورالعلهي
10 ديسمبر 2025