في تطوّر لافت ينذر بتغيّرات كبيرة على الساحة كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن التحالف العربي قد منح المجلس الانتقالي الجنوبي مهلة زمنية محددة لإعادة ترتيب أوراقه وإيقاف أي تصعيد سياسي أو عسكري من شأنه أن يُربك مسار العملية السياسية الجارية في البلاد.
وبحسب المصدر فإن المهلة الممنوحة للمجلس الانتقالي تشمل إعادة القوات التي تحركت نحو سيئون وحضرموت إلى مواقعها السابقة.
الكفّ عن أي تصعيد ضد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية.
عدم عرقلة أو التأثير على مسار السلام القائم بوساطة إقليمية ودولية.
والمهلة تنتهي في الـ 29 من هذا الشهر وبعدها
قرار صارم قد يكون صادماً.
التحالف والمجتمع الدولي بحسب المصدر لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو إخراج العملية السياسية عن مسارها المحدد خاصة في ظل حساسية المرحلة.
الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي يتحرك دبلوماسياً بخطى متسارعة ويحشد الدعم الدولي تمهيداً لمرحلة قد تكون مفصلية في تاريخ اليمن.
ولأول مرة يُلمّح في أحد بياناته إلى إمكانية خسارة المجلس الانتقالي لجميع المكاسب التي تحققت له خلال الفترة الماضية إن لم يتم الالتزام بالاتفاقات.
رسالة واضحة وصريحة المملكة العربية السعودية اليوم ليست فقط قائداً لتحالف دعم الشرعية بل أصبحت لاعباً سياسياً إقليمياً ودولياً مؤثراً وأي محاولة لتجاهل مكانتها أو إحراجها ستكون عواقبها وخيمة.
ورغم كل التحديات لا تزال الجمهورية اليمنية تقف شامخة كما قال المصدر
هي كجبل شمسان قد تمر بها العواصف لكنها لا تنكسر.
الأنظار الآن تتجه إلى تاريخ 29.
فهل يتراجع الانتقالي؟
أم تدخل البلاد مرحلة أكثر تعقيداً؟