آخر تحديث :الإثنين-29 ديسمبر 2025-02:06ص

على الانتقالي قراءة دقيقة للواقع السياسي.. وفهم طبيعة التوازنات الدولية

الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 11:41 م
ناصر العبيدي

بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


بعد تحرير وتطهير وادي حضرموت وصحراء العبر والمهرة من قوات الاحتلال ومليشيات حزب الإصلاح الإخوان .. فان على الانتقالي اجراء قراءة دقيقة لتطورات الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة.


وبما ان المنطقة تشهد تحولات سياسية كبيرة، وتطورات متسارعة على المشهد الإقليمي، فان هذا الامر يحتاج إلى رؤية واقعية للتعامل معها وبروح وطنية بعيدة عن مكاسب الربح والخسارة فالرابح في النهاية هو الجنوب.


في هذا السياق، وفي ظل هذه التطورات، يبدوا ان المنطقة تشهد إعادة تموضع سياسي، وتقارب بين قوى مختلفة، ما قد يعيد تشكيل خارطة التحالفات الاستراتيجية، لذلك يتطلب من القيادة الانتقالية اجراء قراءة واضحة ودقيقة للواقع السياسي والاقتصادي، والاجتماعي الجنوبي، والتعامل مع مراكز صنع القرار العالمي، وفهم طبيعة التوازنات الدولية، والتحالفات الاستراتيجية بين الدول، وتحليل المواقف الدولية تجاه القضية الجنوبية.


إن التمسك بسياسات قديمة أثبتت فشلها لم يعد خياراً ، والغباء في السياسة لا يقود إلا إلى كوارث وطنية، بينما النجاح يتطلب قراءة دقيقة للواقع وإدارة ذكية للمصالح والفرص المتاحة....!!


اليوم يمر وطننا الجنوب بظروف دقيقة مفصلية ومعقده، والخطر اليوم على الجنوب يكمن في تغذية تباينات الجسد الجنوبي، باستخدام أدوات وأساليب إثارة الفتن والفرقه.. وليس هناك خطراً اشد على أمن وإستقرار الجنوب من خطر اختلاف الكلمة بين أبنائه.


اليوم، لم تعد الأوهام والأكاذيب قادرة على طمس الحقيقة، فالشعوب التي تنضج لا تعود إلى الوراء، والتاريخ لا يرحم من يحاول الالتفاف على تطلعاتها، لهذا فإن الحل ليس في إعادة إنتاج الأزمات، بل في وحدة الصف الجنوبي، واجراء إصلاحات حقيقية وجادة اجتماعية، اقتصادية، وسياسية، تخاطب آمال الشعب الجنوبي، لا تلتف عليها.


لهذا فاننا نتمنى من الأخ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وجميع الأخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وكل وطني شريف، ومخلص لأرض الجنوب إن ينظروا جميعاً إلى وحدة الجنوب أولاً بغض النظر عن الاختلافات والتباينات السياسية ، وإقامة شاملة وكاملة للعدالة الاجتماعية لكل أبناء الشعب والنظر بعين واحدة لكل أبناء الجنوب، ولم الشمل والحفاظ على العلاقات.


وسيظل الجنوب حراً أبيا وفياً لتضحيات شهدائه، وعصياً على الانكسار.