- لا يحتلف عاقل بأن الاستقرار الإداري هو أساس معادلة النجاح في كثير من المنظمات وخصوصا في مجتمعنا الرياضي الذي يعج بالعشوائية، ولكن عندما يكون هنالك خطة وعزيمة قبل ذلك.
- ومعاناة الأندية السعودية المالية والإدارية على حد سواء وصلت لمراحل متقدمة وظهرت جليا من خلال الأرقام المالية المعلنة من رابطة دوري المحترفين أو النتائج المخيبة للآمال خارجيا.
- والخوض تفصيلا في كل محور أشبع طرحا من المختصين والإعلاميين ولكن تطبيق الحلول أو الأخذ بالآراء من قبل المؤسسة الرياضية يسير ببطء يؤثر سلبا على التطور المنشود ويزيد من أوجاع الأندية.
- صحيح بأن التطبيق لا يقع ضمن مسؤولية المؤسسة الرياضية فقط بل يتطلب العمل المضني مع جهات حكومية أخرى بعضها يعاني من البيروقراطية الحكومية القاتلة والبعض يعتبر الرياضة مضيعة للوقت. ولكن أهمية الرياضة لشبابنا، واقتصادياتها متى ما فعلت يتطلب التدخل سريعا لحل هذا الوضع.
- فهذا الاتحاد مثلا يعاني ويعاني فتارة ماليا وتارة إداريا. وإدارته تسير عكس التيار وتعانده ولها من المسببات ما لها ولكن من يعاني الكيان والنتائج خير دليل. فلا تتطور حقيقيا حدث في التدبير المالي وفنيا أصبح الاتحاد كالنمر الجريح يخسر من منافسين بنتائج لم تحدث من عقد ونيف.
- وبعد الداعم ليس السبب الذي يريد البعض جعله الشماعة الوحيدة فلو افترضنا استمرار دعمه بمتوسط 40 مليون ريال موسميا (تم دعم شرفي بأكثر من 10 ملايين الموسم الماضي بدونه)، نجد بأن العجز أكبر من ذلك فالمسألة تنظيم مالي وحنكة إدارية وبكل تأكيد هنالك انخفاض في الدعم الشرفي.
- وإدارة ناد بحجم الاتحاد مسألة ليست سهلة بل على العكس معقدة جدا، وكان حريا بالإدارة كسب ثقة المجلس الشرفي كاملا والعمل سويا قبل حدوث الأخطاء التعاقدية والالتزامات التاريخية وليس بعد أن تصبح ديونا ومن ثم تطلب المساعدة والدعم.
- تدخل الرئيس العام وتشكيل لجنة للوقوف على الوضع المتأزم خطوة جيدة وكان حريا إضافة المتخصص المالي أو محاسب قانوني لكون الأمر ماليا بحتا. كما يجب الأخذ بالنقاط المطروحة التي لم يتم الإجابة عليها في الجمعية العمومية.
** نقلا عن صحيفة عكاظ السعودية .