آخر تحديث :الجمعة-02 مايو 2025-05:33م

الضالع والمأساة المستمرة ..!!

الإثنين - 20 يناير 2014 - الساعة 11:53 م
حيدرة واقس

بقلم: حيدرة واقس
- ارشيف الكاتب


ما رأيت قط في حياتي مثل هذا الخنوع والانبطاح أي شعباً هذا الذي نعيش في مجتمعه أي نفوساً تصلبت وأي مآقي تحجرت منها الدموع , وهل أصبحنا نتمتع بموهبة طاغور تحويل الالم الى فرح .

 

يا إلهي ما اقسى رؤية البشر في لحظة انكسارهم ما هذا التآمر الرخيص والدني تجاه ما يجري لأهلنا وناسنا في ضالع الصمود والتصدي ما هذه العاهة التي المت بنا , وبربكم قولوا لي في اي قرن نعيش واي زمن يحتوينا هل نحن خارج نظرية ألبرت أينشتاين النسبية اختزال الزمن , أهذا حلم ام علم لقد وهن العضم واشتعل الرأس شيباً لما جرى ويجري لأهلنا في الضالع اين هذا الرئيس التوافقي مكسور الرمح والقلمي امهاتنا تقتل  وأطفالنا يمزقون بالقذائف في غمضت عين , ونساءنا يضعن حملهن قبل الولادة من كثرة الخوف والهلع , وأبناءنا ترتعد فرائصهم وتزيغ ابصارهم ويصابون بعاهات وامراض نفسية لا شفى منها نتيجة الحرب القذرة والدمار في ضالعنا .

 

لن يغفر التاريخ لكل من تآمر وخطط ودبر , أين أصحاب الصدور الواسعة وأين أصحاب المناصب بل أين القبائل ,  أزهقت الأروح ودمرت المنازل وشرد الصغير والكبير , يأبن منصور  بصفته الراعي لهذه الامه ماذا عساه ان يقول عنك التاريخ  يامن اسكثرت انت ووزيرك مجرد الشجب والاستنكار عن ماجري ويجري في ضالعنا دعني اقول فيك ما قاله الشاعر لعل ضميرك سيصحى ولو بعد حين :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة

على المرء من وقع الحسام المهندي .

 

وإلا الإعلاميين أقول

هل تعرفون أن الضالع مدينه يسكنها بشر؟

هل تعرفون أن من يسكنها مسلمون ؟

لما تتعمدون قلب الحقائق والدفاع عن الجلاد والتشكيك في الضحية؟

لماذا تعيدون الى الأذهان ما مارسته وسائل الإعلام في تسعينات القرن الماضي؟

 

وإنما يزيد الأحداث قساوة , والوضع توتراً , والواقع مأساة , هو الإعلام التضليلي الذي قلب الحقائق وشوه الصور  ثكلتكم امهاتكم ايها الإعلاميين البؤساء يامن سخرتم أنفسكم لتزوير الوقائع ونقل الأحداث حسب الطلب المطلوب , ولله در الإعلاميين الصادقين الذي كرسوا أنفسهم لنقل الواقع من قلب الحدث .

 

وفي الأخير إلى لكل الشرفاء أقول ارفعوا الغمة عن اهلنا في الضالع واعلموا من انه لن يضيع جميلا اينما زرع أن الجميل وان طال الزمان عليه فلن يحصده الا الذي زرعه .