هاهي قصة الحق الذي لم ينصف بعد تعود ثانية – قصة صحيفة الأيام – تعود في حلة جديدة تدعى عدن الغد, وكما يقولون الأيام دول – لكن – الأيام دول على من ؟؟؟ على الظالم أم المظلوم, أصبحنا في زمن تبدلت فيه كل الموازيين وتداخلت فيه كل المعايير, فأصبحت الأيام دول على المظلوم وليس الظالم..
سمعت مرارا أن شر البلية ما يضحك, فكم تعجبت من هذه المقولة, لكنني اليوم فهمت واستوعبت كل المعاني التي تشير إليها هذه المقولة, فهمت من خلالها كيف يحول المظلوم إلى ظالما.
وإن المتتبع مؤخرا للأحداث الجارية في الجنوب وقمع حرية أبناءه على مستوى الشارع والإعلام, سيلاحظ مدى الظلم الواقع على هذا الشعب.
ومن هنا أوجه سؤال إلى رئيس الجمهورية عن أي مخرجات حوار نتحدث وعن أي دولة مدنية وعن أي ديمقراطية وعن أي حق منحته للشعب الجنوبي في المناصفة وفي بناء دولة اتحادية جديدة.. وإذا سلمنا بكل هذا,, لماذا يتم مواجهة جميع الوقفات والاحتجاجات في الجنوب بالقمع والسلاح؟؟؟.. لماذا لم يتم التعامل مع ما هو مشابه له في صنعاء بنفس أو حتى بنصف الكيفية والإجراء؟؟؟.. هل دماء الشماليين دماء حمراء ودماء الجنوبيون من ماء ووحل..؟؟؟؟
وإن سلمنا بان كل جنوبي دمه من ماء ووحل, إذن فدمك يا فخامة الرئيس من ماء ووحل لأنك جنوبي أولا.. وكم من مرة صرحت بها أمامنا بأنك جنوبي.. فمادامت هذه المعادلة تنطبق عليك, إذن فالأحرى بك أن تنصر أخاك ظالما أو مظلوما, والأقربون أولى بالشفاعة والمعروف.
فلماذا لا نرحم ونهان نحن (الجنوبيون) وولي أمر البلاد والعباد مننا ويحمل نفس صلة الرحم والدم؟؟؟... ولماذا يا أفندم هادي... فمن لم ينفع أمه لن ينفع خالته..
وكيف لنا أن نصدق نحن (الجنوبيون) بان الحق قد حصحص من خلال مخرجات الحوار إذا كانت كلمة حق من أبناء الجنوب تم قمعها بكل أنواع العنف. أن مخرجات الحوار لم تكن إلا حقن فولتارين تهدئ الوضع ليصبح الهدوء الذي يسبق عاصفة هوجاء لا محال.
هل من الإنصاف أن تغلق صحيفة (عدن الغد) وتمنع من الطباعة بأمر من محافظ عدن الذي لم يشهده التاريخ إلا مدمرا لعدن وأهلها على جميع المستويات والأطر,, لماذا لم يتخذ هذا الإجراء مع أي من الصحف الشمالية المعارضة؟؟؟
هل لديك إجابة يا ولي الأمر, يا من دمك من ماء ووحل كشأن جميع (الجنوبيون)..