آخر تحديث :الأربعاء-09 يوليو 2025-09:11ص
أخبار المحافظات

دماء الرئيس الحمدي تثير الجدل مجدداً في اليمن حول هوية قاتليه

السبت - 08 أكتوبر 2011 - 08:52 م بتوقيت عدن
دماء الرئيس الحمدي تثير الجدل مجدداً في اليمن حول هوية قاتليه
يعتبر الرئيس اليمني السابق ابراهيم الحمدي احد ابرز القيادات السياسية التي نالت حب الناس في شمال اليمن ويتذكره كثيرون بإنه صاحب مشروع وطني عظيم
صنعاء((عدن الغد )) خاص:

وسط ساحة احتجاجات مركزية في العاصمة اليمنية صنعاء رفع الآلاف من المشاركين في تظاهرة احتجاجية نظمتها كيانات سياسية وشبابية معارضة لنظام الرئيس اليمني صالح  أمس الجمعة صوراً للزعيم السياسي "ابراهيم "الذي حكم اليمن قبل أكثر من ثلاثون عاما والذي قتل في واقعة قتل لايزال الغموض يلفها حتى اليوم  .

 

قال مناهضون لنظام الرئيس اليمني ان إطلاق اسم جمعة الوفاء للزعيم الحمدي تأتي وفاء لدماء الرجل الذي وصفت فترة حكمه في شمال اليمن بأنها من ازهى فترات الحكم السياسية حيث شهد شمال اليمن خلال السنوات الثلاث التي قضاها الحمدي في الحكم تطوراً ملحوظا وتقدما على كافة المستويات كما شهدت البلد تراجعا واسعا لنفوذ القبلية والمشائخ  قبل ان يتم قتله في واقعة اغتيال لاتزال تثير الكثير من الجدل حتى اليوم.

 

وبعد عقود على مقتل الرجل قرر مناهضون للرئيس اليمني صالح إطلاق اسم جمعة احتجاجية عليه وهو مادفع بمعارك إعلامية بين وسائل إعلام معارضة وأخرى موالية للرئيس صالح بخوض حرب إعلامية دفعت كل طرف إلى نبش ملفات قديمة في محاولة لإلصاق تهمة قتل الرجل بالطرف الاخر.

 

ويوم أمس شنت وسائل إعلام رسمية وأخرى تابعة لها هجوماً حاد على الشيخ "عبدالله بن حسين الأحمر" الذي توفي قبل أعوام متهمة إياه بأنه يقف خلف مقتل الزعيم "ابراهيم الحمدي" وجاء الهجوم الرسمي من قبل وسائل الإعلام هذه رداً على اتهامات وجهتها وسائل إعلام معارضة للرئيس اليمني صالح بأنه يقف خلف عملية مقتل الرئيس الحمدي.

 

والرئيس الحمدي هو رئيس يمني سابق اغتياله في حادثة غامضة هو وأخاه عبد الله الحمدي في 11 أكتوبر 1977 عشية سفره إلى الجنوب لإعلان بعض الخطوات الوحدوية في أول زيارة لرئيس شمالي إلى (الجنوب).

 

واختلفت الأقاويل حتى اليوم  حول مقتله بين عملية مدبّرة من قبل الغشمي، وتورط علي عبد الله صالح فيها وهناك روايات تشير إلى تورط المملكة العربية السعودية (ممثلة بالسفير علي محمد القفيدي والملحق العسكري صالح الهديان) لإجهاض مشروع الوحدة اليمنية آنذاك نظرا لأن الوحدة ستتجه في المسار الاشتراكي الذي تحاربه السعودية.

 

 وهناك شكوك بأن لـ عبد الله الأحمر صلة بإغتياله لأنه كان بينهم خلافات وكان عبد الله الأحمر متواجدا آنذاك وكان المنفذ هو الغشمي مقابل ان يحصل على رئاسة الجمهورية من بعده وكان السبب هو إقصاء شيوخ القبائل من مناصبهم وكذلك توجهه إلى الإنفاق مع الجنوب لصياغة الوحدة حيث كان شيوخ القبائل يكفرونهم وهذه الرواية الأصح بحسب مصادر عدة.