بِـــأَيِّ مَـــوْتٍ يُوَارِي(قصيدة)

الأربعاء - 07 فبراير 2024 - 01:51 م بتوقيت عدن

((عدن الغد))خاص.

بِـــأَيِّ مَـــوْتٍ يُـــوَارِي وَعْـيَـهُ الْـوَاحِـدْ
وَمَـشْهَدُ الْـبَغْيِ عَـنْ حَـدِّ الـرَّدَى زَائِدْ؟!

بِــــأَيِّ كَــــفٍّ يُــغَـطِّـي الْــمَـرْءُ أَعْـيُـنَـهُ
كَيْ لَا تَرَى عَيْنُهُ الْمَحْصُودَ وَالْحَاصِدْ؟!

نَــارَانِ لِــي الْآنَ: نَـارٌ كُـنْتُ أَشْـفَقُ مِـنْ
قُـدُومِـهَـا ، وَالَّــتِـي قَــدْ خَـلَّـفَ الْـوَالِـدْ

وَمَــنْ تَـحَـاشَى طَـرِيفَ الـنَّارِ كَـيْفَ لَـهُ
أَلَا يُــــؤَرِّقَــــهُ بُـــرْكَـــانُــهُ الـــتَّــالِــدْ؟!

خَـمْـسٌ وَسَـبْـعُونَ مَــرَّتْ دُونَـمَا رَجُـلٍ
يَـقْـتَصُّ (لِـلْـقُدْسِ) مِـنْ ذَبَّـاحِهِ الْـعَامِدْ

خَـمْسٌ وَسَـبْعُونَ وَ(الْأَقْصَى) تُحَاصِرُهُ
عَــنَـاكِـبُ الْــكُـرَةِ الْـخَـرْسَـا، وَلَا ذَائِـــدْ

مَــا أَوْهَــنَ الْـبَـغْيَ، لَـكِـنْ مَــا يُـشَـجِّعُهُ
أَنَــــا جُــيُــوشٌ كِــثَــارٌ دُونَــمَــا قَــائِـدْ

مَـا عَـادَ (عَـدْنَانُ) عَـدْنَانَ الَّـذِي عَرَفْتْ
شِـبْـهُ الْـجَـزِيرَةِ فِــي تَـأْرِيخِهَا الـشَّاهِدْ

وَلَيْسَ (قَحْطَانُ) قَحْطَانَ الَّذِي يَدُهُ الْ
يُـمْنَى (بِـكَيْلٌ) وَيُسْرَى بَطْشِهِ (حَاشِدْ)

صَـارَتْ بِ(هَيْفَاءَ) أَوْ (رُوبِي) مَوَاسِمُنَا
تُـحْيَا وَيُـحْيِي مَـسَانَا (رَاشِـدُ الْـمَاجِدْ)

جُـــرْحٌ عَـمِـيـقٌ بِـقَـلْـبَيْ كُـــلُّ مُـسْـلِـمَةٍ
"وَاا خَــالِـدًاااهُ" تُـنَـادَيْـنَا، وَلَا (خَــالِـدْ)

عَــارٌ عَـظِـيمٌ عَـلَـى مِـثْلَيْ الْـحَيَاةُ وَلَـمْ
أَثُـــرْ لِـصَـرْخَـةِ طِــفْـلٍ دَمْــعُـهُ رَاشِـــدْ

وَدِدْتُ لَــوْ أَحْـمَـلُ (الْـيَـاسِينَ) أَقْـذِفُهَا
عَـلَـى الْـغُـزَاةِ وَأُشْـفِي خَـافِقِي الْـكَامِدْ

أَلِـلَـدُّعَـاءِ فَــقَـطْ، يَــا رَبِّ، قَــدْ خُـلِـقَتْ
هَـذِي الْأَكُـفُّ وَهَـذَا الْـعَضْدُ وَالسَّاعِدْ؟!

إِذَا قَــعَــدْتُ بِـجِـسْـمِي مُـرَغَـمًـا، فَــأَنَـا
عِـنْدِي ضَـمِيرِي الَّـذِي مَـا كَـانَ بِالْقَاعِدْ

يَـصِيحُ شَيْخٌ بِأَعْلَى الصَّوْتِ: وَااا عَرَبًا،
وَلَــيْـسَ يُـثْـمِـرُ غَـوْثًـا صَـوْتُـهُ الـرَّاعِـدْ

يَـصِـيـحُ شَــيْـخٌ، وَلَا تَــدْرِي مَـوَاجِـعُهُ،
أَنَّــــا رَصَــــاصٌ وَلَــكِــنْ كُــلُّـهُ فَــاسِـدْ

مَــا غَـيْـرَ (غَــزَّةَ) مَــا زَالَــتْ عُـرُوبَـتُهَا
أَصِـيـلَـةً رَغْـــمَ فِــقْـدَانِ الْأَخِ الْـعَـاضِدْ

مَــا غَـيْرَ (غَـزَّةَ) يَـغْلِي الْـعِزُّ فِـي دَمِـهَا
وَكُـــــلُّ أَرْضٍ سِــوَاهَــا عِــزُّهَــا بَــــارِدْ

كتب/ د. عمار السبئي