كتب/ إبراهيم محمد عبده داديه
أخي ضاق المدى صَبرَا
وحزني قد غدا جمرا
وفي العينين بركان
ودمعي بالجوى أضرى
أَقولُ الشِّعرَ في حزن
فيبكي كل من يقرا
وارصد حال أمتنا
وأنظر أرقب الفجرا
وكل العرب صامتة
أنا من صمتهم أبرا
تعيش الدهر لا تدري
بأن مصيرها مرا
بثوب الجهل خانعة
وتصلى الذُّل والقَهْرَا
فذاك المسجد الأقصى
يناجي أمة سكرى
ودمع القدس يقتلني
فيمسي الروح معتصرا
أشاهد غزة تفنى
فتجري أدمعي تترى
وجيش الشر قد جمعوا
ليصلوا من بها سعرا
أماتوا أهلها جوعاً
لشهر يتبع الشهرا
بقصف أحرقوا الدنيا
بنار جهنم الحمرا
كأن قيامة قامت
وغزة باتت الحشرا
أبادوا كل من فيها
ولم يبقوا بها شبرا
شيوخا ركعا قتلوا
بِحقْدٍ ظالمٍ غَدرَا
وأطفال بها ذبحوا
تسيل دماؤهم نهرا
وأشلاء مبعثرة
فما تلقى سوى أسرى
نساء العرب باكية
تعيش الخَوفَ والذُّعرَا
لهن الغَاصِبُ العَاتِي
يصب العهر والسعرا
يباح العرض وانتهكت
بنات كلها عَذرَا
فصهيون وشيطان
أحالوا عيشنا كفرا
جيوش الشر و الطاغوت
هم قد أتقنوا النحرا
ولولا صمت أمتنا
لكان زوالهم أمرا
إلا يا أمة المليار
بات مقامكم صفرا
أَفِيقُوا الآن وانتبهوا
و يكفي ذلكم دهرا
كفى التنديد وانتفضوا
فمن خذلانكم نعرى
و يكفينا بيانات
تهين العقل والفكرا
ولُمُّوا الشَّمل واتحدوا
ليعلوا شأنكم فخرا
وبالرحمن فاعتصموا
فليس لصمتكم عذرا
ودون الله ليس لكم
إله يكتب النصرا