أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، اعتراض صاروخ باليستي تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه المناطق الجنوبية من فلسطين المحتلة. ووفقًا للبيان الصادر عن المتحدث الرسمي باسم الجيش، فقد تم رصد الصاروخ فور انطلاقه، حيث تعاملت منظومات الدفاع الجوي مع التهديد بنجاح، وتمكنت من تدميره في الأجواء دون أن يسفر عن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية.
وأشار الجيش إلى أن الحادثة وقعت في وقت يشهد فيه الإقليم توترًا متصاعدًا على عدة جبهات، مما يثير مخاوف من اتساع رقعة المواجهات وتحوّلها إلى صراع إقليمي مفتوح. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية في صنعاء أي بيان يؤكد أو ينفي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الأحداث العسكرية المتبادلة في المنطقة، كان أبرزها تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وجماعات مسلحة مدعومة من محور المقاومة، من بينها جماعة الحوثي في اليمن، والتي كانت قد توعدت سابقًا بالرد على ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي على غزة" والانتهاكات المتكررة في المسجد الأقصى.
الجدير بالذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن أُعلن عن محاولات سابقة لإطلاق صواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب الأخيرة على قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي، إلا أن معظم تلك المحاولات تم اعتراضها دون أن تصل إلى أهدافها.
ويأتي هذا التطور في وقت حرج تعيش فيه المنطقة حالة من الغليان السياسي والعسكري، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو حرب إقليمية شاملة إذا لم يتم احتواء التصعيد المستمر.