آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-02:09ص
دولية وعالمية

تصاعد التوتر في جرمانا بعد انتشار تسجيل صوتي مفبرك والسلطات تتدخل لاحتواء الأزمة

الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - 11:32 م بتوقيت عدن
تصاعد التوتر في جرمانا بعد انتشار تسجيل صوتي مفبرك والسلطات تتدخل لاحتواء الأزمة
متابعات

شهدت مدينة جرمانا السورية، مساء أمس، حالة من التوتر والذعر بعد تداول تسجيل صوتي مفبرك أشعل فتنة طائفية خطيرة بين الأهالي، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من قبل الحكومة السورية لاحتواء الموقف ومنع تفاقم التصعيد.


وبحسب ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان، فقد بدأت الأزمة حين انتشر عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي منسوب لأحد السكان، يتضمن عبارات تحريضية تستهدف إحدى الطوائف في المدينة. وانتشر التسجيل بسرعة كبيرة، ما أثار موجة غضب واستنفار بين المواطنين الذين سارعوا إلى النزول إلى الشوارع، وسط أجواء من الخوف والتوتر.


ومع تصاعد التوتر، سارعت الجهات الأمنية إلى فرض طوق أمني في محيط المناطق الأكثر حساسية داخل المدينة، وعملت على تهدئة النفوس ومنع أي اشتباك محتمل، في حين دعا وجهاء المدينة والقيادات المجتمعية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس.


من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن التسجيل "مفبرك ولا أساس له من الصحة"، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراءه ومحاسبتها قانونيًا. كما شددت الوزارة على أن محاولات زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري "لن تمر"، داعية وسائل الإعلام ورواد التواصل إلى تحري الدقة والمسؤولية في تداول المعلومات.


وأكدت مصادر مطلعة أن الحكومة تعمل بالتعاون مع وجهاء المدينة والفعاليات الاجتماعية على إعادة الهدوء إلى المنطقة، مشيدة بوعي أبناء جرمانا وحرصهم على وحدة الصف ونبذ الفتنة.


وتعد مدينة جرمانا، الواقعة في ريف دمشق، من المناطق ذات النسيج الاجتماعي المتنوع، حيث يعيش فيها مواطنون من مختلف الطوائف والمذاهب، وعُرفت عبر السنوات الماضية بأنها نموذج للتعايش والتفاهم المجتمعي.


أهالي المدينة أعربوا عن استيائهم الشديد من هذه المحاولة الخبيثة لزعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدين أن جرمانا ستبقى عصيّة على الفتنة، وأن أبناءها يقفون صفًا واحدًا في وجه كل من يسعى لضرب نسيجهم الاجتماعي.