في إنجاز علمي ملهم يُبرز طاقات الشباب التونسي وقدرتهم على تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمع، أبهرت الشابة غادة الأدب، أصيلة ولاية قفصة، الساحة العلمية الأفريقية من خلال مشروع مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى دعم الأطفال المصابين بالتوحد وذوي صعوبات التعلم.
غادة، التي شاركت ضمن فريق علمي تونسي في مسابقة علمية كبرى أُقيمت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تمكّنت مع فريقها من الفوز بجائزة أفضل مشروع تطويري على مستوى القارة الأفريقية، متفوقة على أكثر من 860 مشروعًا منافسًا من مختلف البلدان.
المشروع التعليمي الذكي، الذي مزج بين البرمجة والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، صُمم خصيصًا لمساعدة فئة من التلاميذ غالبًا ما يتم إغفال احتياجاتهم في الأنظمة التعليمية التقليدية، وهو ما جعل لجنة التحكيم تحتفي به كحل واقعي وملموس للتحديات التعليمية.
هذا الإنجاز يتناغم مع ما أعلنه مدير عام البحث العلمي بوزارة التعليم العالي التونسية، مراد بالأسود، حيث أشار إلى أن تونس تحتل موقع الصدارة أفريقيًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن أربع جامعات تونسية أدرجت ضمن أفضل عشر جامعات على مستوى القارة من حيث الإنتاج العلمي في هذا المجال الحيوي.
نجاح غادة لا يمثل فقط تقدماً شخصياً، بل يُعد خطوة مهمة تعزز من صورة المرأة التونسية في مجالات الابتكار والعلوم الحديثة، ويبرهن على قدرة العقول الشابة في تونس على تقديم حلول واقعية تدفع عجلة التعليم نحو مستقبل أكثر شمولاً وذكاءً.
إنها قصة شابة آمنت بقوة التكنولوجيا لتغيير العالم، وجعلت من ذكائها وإصرارها منصة انطلاق لأمل جديد في تعليم لا يُقصي أحداً.
المهجر اليمني
المركز الثقافي اليمني البلجيكي يشارك في معرض العرب للثقافات ويعرض تراث اليمن الغني في قلب بروكسل ...
