آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-10:58م
أخبار عدن

عدن تحتفل بتخريج 200 شاب وشابة ضمن مشروع "مستقبل – المرحلة الثانية" لتعزيز التمكين الاقتصادي

الأربعاء - 30 أبريل 2025 - 06:12 م بتوقيت عدن
عدن تحتفل بتخريج 200 شاب وشابة ضمن مشروع "مستقبل – المرحلة الثانية" لتعزيز التمكين الاقتصادي
عدن (عدن الغد) خاص

في خطوة بارزة نحو دعم التمكين الاقتصادي للشباب، شهدت محافظة عدن حفل تخرج 200 شاب وشابة من مسار التشغيل الذاتي ضمن مشروع مستقبل – المرحلة الثانية. أقيم الحفل تحت رعاية معالي السيد أحمد حامد لملس، وزير الدولة ومحافظ عدن، ونظمته مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف، بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية"، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال.


ويهدف المشروع إلى تعزيز الاعتماد على الذات بين الشباب في عدن والمناطق المجاورة، من خلال تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لدخول سوق العمل عبر مشاريعهم الخاصة. وقد تلقى المشاركون تدريبًا متخصصًا على مدى عدة أسابيع، شمل مجالات تقنية متعددة مثل الكهرباء، الطاقة الشمسية، كهرباء السيارات، الجرافيكس، التصوير الفوتوغرافي، التكييف والتبريد، بالإضافة إلى فنون الكوافير والتجميل.


وتضمن البرنامج التدريبي إلى جانب المهارات المهنية، تدريبًا على المهارات الأساسية للاستعداد للعمل، مثل محو الأمية المالية، وإدارة الوقت، وخدمة العملاء، وحل المشكلات، مما أسهم في رفع ثقة المشاركين بأنفسهم وتزويدهم بالقدرة على التخطيط لمستقبلهم المهني.


وخلال الحفل، تم توزيع أدوات بدء التشغيل على الخريجين، حيث حصل كل منهم على مجموعة أدوات متكاملة تتناسب مع مجال تخصصه، بهدف تمكينهم من البدء في تقديم خدماتهم فورًا داخل مجتمعاتهم المحلية. وقد بدأ عدد من الخريجين بالفعل أولى خطواتهم نحو الاستقلال المالي بإطلاق مشاريعهم الصغيرة.


وشهد الحفل كلمات من ممثلي مؤسسة الوليد للإنسانية، ومسؤولين محليين، وممثلين عن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، إضافة إلى عدد من الخريجين الذين شاركوا قصصهم الملهمة حول أثر البرنامج في تغيير مسارات حياتهم وفتح آفاق جديدة أمامهم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.


وأعربت مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف عن خالص شكرها لمؤسسة الوليد للإنسانية على دعمها المستمر، مشيدة بدورها الفاعل في تحقيق تأثير ملموس ومستدام على حياة الشباب.


الجدير بالذكر أن مشروع مستقبل – المرحلة الثانية نفذ بمسارين رئيسيين: التدريب من أجل التوظيف، والتشغيل الذاتي، واستهدف الشباب من الجنسين، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، في عدن والمناطق المجاورة، بهدف تعزيز الاندماج الاقتصادي وخفض معدلات البطالة.


يُذكر أن مؤسسة الوليد للإنسانية قدمت، على مدى أكثر من أربعة عقود، دعمًا بقيمة تتجاوز 18.75 مليار ريال سعودي، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 190 دولة حول العالم، بقيادة فريق نسائي سعودي. وقد بلغ عدد المستفيدين من برامجها أكثر من مليار شخص، دون تمييز في الجنس أو العرق أو الدين، في مجالات مكافحة الفقر، تمكين المرأة والشباب، تنمية المجتمعات، الإغاثة في حالات الكوارث، ودعم الاستدامة البيئية والتفاهم الثقافي.