في مشهد سياسي تصاعدت فيه التوقعات، خيّب اجتماع مجلس القيادة الرئاسي، الذي عقد يوم الخميس في العاصمة السعودية الرياض، آمال الشارع اليمني بعد أن انتهى دون إصدار قرارات كان يُنتظر أن تُحدث تغييرات هامة .
وكشف الصحفي ماجد الداعري أن الاجتماع، الذي حظي بترقب واسع من مختلف الأوساط السياسية والإعلامية، خُتم دون التوصل إلى نتائج ملموسة، على الرغم من تسريبات سبقت انعقاده تحدثت عن احتمالية إصدار قرار بإقالة رئيس الحكومة الحالي، في إطار مساعٍ لإعادة ضبط الأداء الحكومي وإنعاش الأوضاع الاقتصادية والإدارية المتدهورة في البلاد.
وتزامن هذا الفشل مع تصاعد الأصوات الشعبية المطالبة بإصلاحات حقيقية ومحاسبة الأداء التنفيذي، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد على كافة المستويات.
ويرى مراقبون أن إخفاق المجلس الرئاسي في اتخاذ قرارات حاسمة في هذا التوقيت الحرج قد يعكس تباينات داخلية بين أعضائه أو ضغوطًا إقليمية تعيق إحداث تغييرات جذرية.
الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع جاء بعد سلسلة من اللقاءات، مما زاد من حجم التوقعات بشأن مخرجاته. لكن ما حدث في نهاية المطاف أعاد الجدل مجددًا حول مدى قدرة المجلس على إحداث تحول حقيقي في المشهد السياسي اليمني.
يُشار إلى أن الشارع اليمني بات أكثر ترقبًا وتحفزًا لأي تحركات سياسية من شأنها إنقاذ البلاد من الانهيار، خاصة في ظل ما يعانيه المواطن من تدهور في الخدمات وغلاء في المعيشة، ما يفرض على القيادة السياسية مسؤولية مضاعفة لتدارك الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة.