عدن / خديجة الكاف
نظم الخميس المجلس الطلابي ممثلا بلجنة الأنشطة في المجلس الطلابي فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصين، في مجمع البيرق مول بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن ،برعاية أ.د. عبدالحكيم عمر التميمي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية - جامعة عدن ، وبالشراكة مع المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني ، وبإشراف الدكتورة يافا عبدالله عبداللطيف .
حيث تهدف الفعالية إلى رفع مستوى الوعي بأهمية اللقاحات ودورها المهم في الوقاية من الأمراض المعدية، في ظل انتشار العديد من الشائعات السلبية التي ظهرت بعد تدهور الأوضاع المعيشية وبعد ظهور جائحة كورونا حيث أثرت و بشكل ملموس على إقبال الأهالي على تطعيم أطفالهم.
تضمّنت الفعالية جلسات توعوية مباشرة مع زوّار المجمع، تم من خلالها توزيع نشرات تثقيفية توضح أهمية التحصين وعدد الجرعات الموصى بها، إضافة إلى معلومات حول أمراض منتشرة حاليًا كالكوليرا والضنك والحصبة، وآلية انتقالها وطرق الوقاية منها.
وشارك الطلاب في تقديم أنشطة ترفيهية للأطفال، كالرسم على الوجوه، لإضفاء جو من المتعة على الفعالية ، مما ساعد في جذب العائلات وتعزيز الجو التفاعلي.
تحدث الدكتور عارف محمد ناجي الحوشبي، مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي قائلا : “إن تنظيم مثل هذه الفعاليات من قبل شباب واعٍ وملتزم بقضايا مجتمعه لهو مؤشر مشرق على وعي طلابنا الجامعيين بدورهم في بناء مجتمع سليم ومعافى. الوقاية تبقى خط الدفاع الأول، والأطفال هم الثروة الأغلى التي يجب علينا حمايتها من كل خطر.”
ومن جهته أكد الدكتور إبراهيم الصلاحي، رئيس المجلس الطلابي، على أن “التحصين يمثل خط الدفاع الأول لصحة أطفالنا ومجتمعنا، وفي ظل الانتشار الرهيب للأمراض المعدية في اليمن، تبرز أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية اللقاحات والوقاية. ونحن في المجلس الطلابي نؤمن بدور طلاب الطب كروّاد للتغيير المجتمعي، ولهذا نسعى جاهدين لتفعيل مسؤوليتنا الصحية والمجتمعية عبر هذه الفعاليات النوعية.”
ومن جانبه قال رئيس دائرة الأنشطة في المجلس الطلابي الدكتور بلال السلال : " أن الفعالية لاقت رواجًا كبيرًا بين الأهالي، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمعلومات المقدمة، خصوصًا بعد أن شهدت المنطقة مؤخرًا عدة حالات إصابة بالحصبة نتيجة ضعف الوعي".
وقد عبّر العديد من الزوّار عن امتنانهم للجهود المبذولة، وأشادوا بحماس الطلاب وتنظيمهم، مشيرين إلى أن اليوم كان مفيدًا وممتعًا لأطفالهم، ومؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات.
واختتم الطلاب المنظمون للفعالية بتمنيهم باستمرار هذه الحملات التوعوية، وأن تتوسع لتصل إلى مختلف المناطق والمجتمعات، تعزيزًا لثقافة الوقاية وتشجيعًا على التحصين.
وقدّم القائمون بالشراكة والمشاركون من المجلس الطلابي شكرهم العميق لكل الزملاء والطلاب المتطوعين الذين ساهموا بجهودهم في إنجاح هذا اليوم التوعوي، بروح من التعاون والمسؤولية المجتمعية.