أفرجت مليشيا الحوثي، يوم الإثنين، عن الناشطة الحقوقية رباب المضواحي، مديرة أحد البرامج في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، بعد نحو عام من اختطافها في العاصمة صنعاء.
وبحسب ناشطين وصحفيين، فقد جاء الإفراج بعد احتجاز قسري بدأ منذ يونيو من العام الماضي، إثر مداهمة مسلحة نفذتها المليشيا لمنزلها في صنعاء، ضمن حملة واسعة استهدفت العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية العاملة في مناطق سيطرة الجماعة.
ووفق المصادر، عانت أسرة المضواحي من مأساة إنسانية مضاعفة، بعد وفاة والدتها نتيجة تدهور حالتها الصحية، دون أن يُسمح لها برؤية ابنتها للمرة الأخيرة. ولم تسمح المليشيا لرباب بإلقاء نظرة الوداع على والدتها إلا بعد ضغوط ومناشدات، أعقبتها بإعادتها مجددًا إلى السجن قبل أن يُفرج عنها لاحقًا.
وتعد قضية رباب المضواحي واحدة من أبرز ملفات الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق العاملين في المجال الحقوقي والإنساني، حيث تُوثق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية آلاف الحالات لمعتقلين ومختطفين داخل سجون الجماعة، بينهم نشطاء وصحفيون وأكاديميون، يعيشون في أوضاع إنسانية صعبة ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وتواجه مليشيا الحوثي اتهامات متزايدة من جهات أممية ودولية بممارسة سياسة الترهيب ضد العاملين في المجال المدني، وعرقلة عمل منظمات الإغاثة والحقوق، وسط غياب أي ضمانات قانونية أو إنسانية للمحتجزين في مناطق سيطرتها.