قال المستشار سامي الكاف أن المليشيا الحوثية لم تقاتل يوماً من أجل اليمن بل قاتلت اليمن نفسه، مشيراً إلى أنها لم تعبأ يوماً بمصالح اليمنيين ولا مستقبلهم.
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: "سقوط أخلاقي وسياسي في زمن الانكشاف" في حسابه في موقع التواصل الإجتماعي إكس، قائلاً: "لم يستسلم الحوثي حباً في اليمن، ولا شفقة على دماء اليمنيين ولا جوعهم، بل امتثالاً لأوامر جاءت من طهران حين شعرت أن نار الحرب تقترب من تخومها."
وأضاف المستشار سامي الكاف موضحاً: "طوال سنوات، لم يكن اليمن لقيادة هذه المليشيا سوى ورقة في لعبة أكبر، ساحة مستباحة لتصفية حسابات الآخرين، ومستودعاً مفتوحاً لتجارب مشروع ولاية الفقيه. ها هو الحوثي، بعد أن أحرق مقدرات اليمن، ودمر موانئه ومطاراته، وجوّع أهله، وأمطرهم شعارات زائفة، يركع اليوم معلناً استسلامه تحت أقدام صانعيه في طهران، لا حباً في السلام ولا توقاً إلى وقف الحرب، بل حفاظاً على مصالح سادته، في ما يظل اليمن جريحاً مدمراً، بلا دولة، وبلا سيادة، وبلا حلم."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف ان "الحوثي يصر على ترويج الأكاذيب، يحاول أن يحفظ ماء وجهه أمام أتباعه، يختلق انتصارات وهمية، يختبئ خلف خطاب تعبوي متهالك، لكنه في الحقيقة مجرد أداة فقدت قدرتها على الفعل المستقل. لم يكن القرار في صنعاء يوماً قرار الحوثي، ولا الحرب حربه، ولا السلام سلامه؛ القرار يصنع هناك، في طهران، واليمن لم يكن إلا منصة لإطلاق الصواريخ، وممراً للمشروع الإيراني، وضحية لأطماع لم تعبأ يوماً بمصالح اليمنيين ولا مستقبلهم."
وأضاف المستشار سامي الكاف قائلاً: "اليوم، يسقط الحوثي أخلاقياً وسياسياً. تتكشف حقيقته بلا رتوش. يسقط مشروعه، ويسقط معه وهمه الكبير بأنه “حركة مقاومة” أو “صوت المستضعفين”. يتعرى الخطاب، وتبقى الحقيقة الوحيدة: هذه المليشيا لم تقاتل يوماً من أجل اليمن، بل قاتلت اليمن نفسه، وخاضت معارك غيرها، ودفعت الشعب إلى محرقة لا تخصه، ثم باعت كل شيء بثمن بخس حين هدد الخطر سيدها في طهران."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف "إنها لحظة انكشاف، لا تنفع معها الشعارات، ولا تجدي فيها التبريرات. اليمن لم يكن يوماً هدف الحوثي، بل كان مجرد وقود لمعارك غيره، وحين انتهى دوره، لم يتردد في تسليمه حطاماً، ليبقى وفياً لدوره كذراع، لا أكثر."
