بعث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح برقية تهنئة إلى رئيس مجلس الوزراء بمناسبة عيد الوحدة اليمنية ٢٢مايو جاء فيها:
دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سالم صالح بن بريك حفظه الله
تحية طيبة، وبعد،،
يطيب لي أن أرفع إلى دولتكم، باسمي شخصيًا ونيابةً عن كافة كوادر ومنتسبي وزارة الصحة العامة والسكان، أسمى آيات التهاني والتبريكات، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990، هذا الحدث الوطني العظيم الذي خلّد في ذاكرة الأمة اليمنية إرادة شعبٍ أبيّ ناضل طويلًا من أجل التئام جسد الوطن الواحد.
إن هذه المناسبة الخالدة تجسد أعظم منجز سياسي ووطني تحقق في التاريخ اليمني الحديث، حيث توحدت الأرض والإنسان تحت راية واحدة، وانطلقت آمال أبناء الشعب اليمني نحو مستقبلٍ مزدهر قائم على أسس المساواة والحرية والعدالة والتنمية. وفي هذه الذكرى المجيدة، نستحضر بكل فخر التضحيات الجسيمة التي قدمها أحرار اليمن شمالًا وجنوبًا في سبيل بناء دولة موحدة قوية، قادرة على احتضان تطلعات جميع أبنائها.
دولة الرئيس،
إننا إذ نهنئكم اليوم بهذه المناسبة العظيمة، نثمّن عالياً الدور الذي تقومون به في قيادة الحكومة في ظروف استثنائية بالغة التعقيد، وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية جسيمة، فرضتها سنوات الحرب والانقلاب والانقسام. ورغم ذلك، فإن ما تحقق من إنجازات ملموسة في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الصحي، يُعد دليلاً واضحاً على مواجهة التحديات وتجاوز المحن نحو مستقبل أفضل.
ونؤكد لكم أننا في وزارة الصحة العامة والسكان، نواصل العمل بتوجيهاتكم، ونسعى بكل طاقاتنا إلى تعزيز المنظومة الصحية، وتوسيع خدمات الرعاية، وتطوير الكوادر، وتأمين احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، بما يلبي احتياجات المواطنين في كافة المحافظات، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا من النزاع.
إننا نؤمن أن الوحدة لم تكن حدثًا عابرًا، بل مشروعًا وطنيًا مستمرًا يجب أن نحميه وندافع عنه بكل الوسائل، ونغرس قيمه في نفوس الأجيال، ليظل اليمن موحدًا، حرًا، وآمنًا، ينعم فيه كل مواطن بحقوقه كاملة، دون تمييز أو إقصاء.
نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على دولتكم وأنتم تنعمون بموفور الصحة والتوفيق، وعلى شعبنا وقد تحققت تطلعاته في السلام والتنمية والاستقرار.
وكل عام وأنتم والوطن بألف خير،،
