آخر تحديث :الخميس-22 مايو 2025-02:25ص
وفيات

ذكرى استشهاد الطفل ناصر صالح منصور

الأربعاء - 21 مايو 2025 - 11:41 م بتوقيت عدن
ذكرى استشهاد الطفل ناصر صالح منصور
بقلم الدكتور مساعد الحريري

في مثل هذه الليلة من عام 2005، وبالتحديد في مساء 21 مايو، فارق الطفل ناصر صالح منصور الحياة نتيجة حادث مؤلم بسبب الألعاب النارية، وذلك في مفرق حي السعادة، مديرية خورمكسر، عدن. وما زلنا نتذكر بهذه المناسبة الألم والفقد الذي عانى منه والده وأسرته.


وبهذه المناسبة، نتقدم بتعازينا لوالد الطفل، الأستاذ القدير صالح منصور المارمي، ونرجو له الصبر والسلوان. نأمل أن تكون ذكرى ناصر دافعًا لنا جميعًا لتعزيز الوعي حول مخاطر الألعاب النارية والعمل على منعها في المستقبل.


علمًا أن مخاطر الألعاب النارية كثيرة، وها نحن نستقبل مناسبة دينية كبرى وهي عيد الأضحى المبارك، فيتوجب علينا أن ننوّه بمخاطر الألعاب النارية. نترحّم على الشهيد ناصر ونتذكر كيف تتحول متعة المناسبة إلى كارثة تهدد الأرواح والممتلكات، فهذه الألعاب تحمل في طياتها مخاطر جسيمة على الأفراد والمجتمع.


علمًا أن الألعاب النارية تسبب سنويًا آلاف الإصابات حول العالم، وخاصة بين الأطفال والمراهقين الذين يتعاملون معها دون إدراك لمخاطرها. فيتعرض الكثير منهم إلى الحروق، التي تُعد من أكثر الإصابات شيوعًا، نتيجة الشرارات الساخنة التي تصدرها تلك الألعاب. ويُصاب الأطفال بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وقد تترك آثارًا دائمة على الجلد. ناهيك عن تعرض بعض الأطفال لإصابات في القرنية، أو تمزق في الشبكية، ما قد يؤدي إلى فقدان البصر جزئيًا أو كليًا.


وأحيانًا، تحتوي بعض الألعاب النارية على كميات كبيرة من البارود، وإذا انفجرت في اليد، فقد تؤدي إلى فقدان الأصابع أو اليد بالكامل. وكذلك، فإن الدخان المنبعث من الألعاب النارية يحتوي على مواد كيميائية ضارة قد تؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو.


في هذه المناسبة الأليمة على قلوبنا جميعًا، نتوجه بنداء إلى السلطات المحلية والأمنية في محافظة عدن، للقيام بحملات ضد الألعاب النارية ومنع استخدامها وبيعها، حتى لا نفقد أبناءنا في المناسبات التي نستعد لاستقبالها، ومن ثم تتحول إلى مآتم.


وفي الختام، نكرر تعازينا مجددًا للأستاذ صالح منصور، ونقول: عظم الله أجركم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


بقلم الدكتور

مساعد الحريري

21-5-2025