أعلنت إدارة أمن مديرية بيحان بمحافظة شبوة، عن نجاحها في إنهاء واحدة من أعقد قضايا الأراضي العالقة، والتي امتدت فصولها لأكثر من 27 عامًا، مهددةً في بعض مراحلها بوقوع فتنة مجتمعية لولا تدخل العقلاء والجهات الأمنية.
وأوضحت إدارة الأمن في بيان لها، أن القضية بدأت منذ عام 1998م باتباع المسار العرفي، إلا أنها واجهت عدة عراقيل على مدى السنوات الماضية، وتنقلت بين دواوين الحكم القبلي دون التوصل إلى حل نهائي، حتى تدخلت جهود مكثفة ومخلصة من عدد من القيادات الأمنية والاجتماعية، تُوجت أخيرًا بالتوصل إلى اتفاق نهائي يُنهي النزاع.
وأشار البيان إلى أن الجهود التي قادها مدير أمن بيحان الرائد عبدالله عوض الجبواني، وقيادة اللواء 11 عمالقة ممثلة بالشيخ أبو عيشة، إلى جانب الشيخ يحيى عبدالله علي العريفي، والنقيب ناصر محمد هادي، أسفرت عن إنهاء النزاع بين الأطراف المتنازعة من آل فلايان المطهري، وهم: آل علي عبدالله، وآل محسن عبدالله، وآل أحمد عبدالله.
وتم التوصل إلى اتفاق صلح موثق، تضمن “حلافة وتوثين” من قبل آل علي عبدالله لصالح آل محسن عبدالله، بناءً على وثيقة التراضي التي كانت قد كُتبت قبل ثلاث سنوات برعاية الشيخ أحمد السعدي والشيخ طارق جريبه، واللذين حضرا مراسم تنفيذ الحل إلى جانب الوساطة الأمنية والاجتماعية.
كما تم تحرير وثيقة نهائية للتنفيذ وإنهاء الخلاف، ووقّع عليها جميع الأطراف بحضور الوسطاء والأمناء، الأمر الذي لقي ارتياحًا واسعًا وترحيبًا كبيرًا في أوساط المجتمع البيحاني، الذي عبّر عن امتنانه لكل من ساهم في حل النزاع وتجنيب المنطقة فتنة كانت قاب قوسين أو أدنى من الاشتعال.
واختتمت إدارة الأمن بيانها بالدعاء بأن يُسد شأن المسلمين جميعًا، مثمّنةً وعي المجتمع المحلي وتجاوبه مع جهود الصلح وإنهاء النزاعات بالطرق السلمية والموثقة.