آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-12:48ص
مجتمع مدني

القاضي قاهر مصطفى علي....نبراس الشرف الوطني

السبت - 14 يونيو 2025 - 03:33 م بتوقيت عدن
القاضي قاهر مصطفى علي....نبراس الشرف الوطني
كتب/محمد صالح منصور المارمي


تعيش بلادنا منذ سنوات عديدة محنة شديدة جاءت دون سابق إنذار، لنتعرف من خلالها على رجال وقامات حفرت اسمها على جدران الزمن فكانت بمثابة نبراس عطاء وقدوة لكل وطني غيور على وطنه.


فضيلة القاضي/ قاهر مصطفى علي، النائب العام للجمهورية، هو أحد أولئك الرجال الغيورين على وطنهم، تجده يدور مع مصالح الوطن والمواطن أينما دارت ليبحر بنا إلى بر الأمان، رجل شهم، متواضع، متخلق وصادق، إنسان قاضي صارم وفذ، جاد في عمله، باذل أسباب النجاح في مسؤوليته، محبوب من الجميع.. عندما يتحدث تحس بتفاعله مع الحدث، فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة على المخاطبين، ويراعي شعورهم، ويتحدث معهم بشفافية ووضوح، ويقترب من مشاكلهم.

رجل فرض احترامه وتقديره على كل من يعرفه، وحاز على احترام المجتمع بكرم أخلاقه وتواضعه.. لقد تواضع للكبير والصغير على حد سواء، أحب الجميع وأحبوه ووقّر الكبير واحترم الصغير وفتح بابه للجميع وكسب السمعة المشرفة، وسطّر سيرته في سجل التاريخ.

هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل، ويملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية، ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي.. إنه بحق يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوها تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع اليمني في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة.

سعى فضيلة القاضي/ قاهر مصطفى ابو منذر إلى حيث أراد فتحقق له الهدف ونال الغاية وسعد بحب المجتمع وتقديره.. فهو من الرجال الذين لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.. فُطِر على بذل الخير فوجد القبول والاحترام من أفراد المجتمع، وسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته.

فالمجتمع بحاجة لمثل هذه النماذج المشرفة، وحقاً يستحق هذا الرجل الوفي أن يُذكر اسمه وأفعاله، فالمساهمة في تكريم الأوفياء واجب علينا.. لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، أو جالسه أو تحاور معه..

فهو من الرجال الذين يفرضون عليك احترامهم، فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها.. فهو لم ينزاح عن مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه.

رجل يحمل بين جوانحه صفات النزاه والرجولة المتناهية.. رجل دائما ينافس الرجال على المعاني السامية، واستطاع أن يكون في الصفوف الأمامية دائما.

إنني أردت بهذه الكلمة أن أعبر عما يخالج نفسي إزاء هذا الرجل الذي يستحق الإطراء الجميل.. فهو يستحق أن نقول فيه كلمة حق، بكل صراحة وشفافية.. ونسأل الله سبحانه أن يعينه ويوفقه ليواصل عطاءه، فله منا أجمل تحية وتقدير واحترام.