علّق الصحفي صلاح السقلدي على التصريحات الأخيرة الصادرة عن الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي، والتي تناول فيها أبرز العراقيل التي تقف خلف تردي الخدمات في العاصمة عدن، معتبراً أن حديث الوالي وإن بدا صريحاً في توصيف الأزمة، إلا أنه أغفل الأهم: تحديد من يقف وراء هذه العراقيل.
وقال السقلدي في منشور له، إن الوزير تحدث عن جهود تُبذل لتحسين الكهرباء، وتوفير الغاز، وتشغيل المصفاة، ورفع الرواتب، وتحسين أوضاع قطاعي الزراعة والاتصالات، لكنه اكتفى بالإشارة إلى "معرقلين" دون أن يسمّيهم، متسائلاً بسخرية: "هل هؤلاء من الجن؟ أم أطباق طائرة؟ حتى تعجزوا عن تسميتهم؟".
وأضاف أن هذا الغموض لا يُعفي الوزير ولا رفاقه من المسؤولية، خاصة وأنهم شركاء فاعلون في الحكومة، ويمسكون بزمام الأمور منذ سنوات. وقال السقلدي: "إن لم تكونوا أنتم المعرقلين، فأنتم على الأقل تعرفونهم، فلماذا لا تصرّحون؟ أليست حياة الناس ومعاناتهم أولى بالمكاشفة؟".
ورأى أن التهرب من تسمية الجهات أو الشخصيات المعرقلة، هو نوع من التواطؤ أو محاولة للتهرّب من المحاسبة، مضيفاً: "فلتكن لديكم الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها، بدلاً من الاكتفاء بالتلميحات واللعب في المساحات الرمادية".
وختم السقلدي تعليقه بالقول: "لقد وصلت القلوب الحناجر، وخيبة الناس بكم بلغت مداها. فإن كنتم حقًا حريصين على إنقاذ هذا الشعب، فضربوا الطاولة وسمّوا من يعبثون بالوطن وخدماته... أما إذا كان كلامكم مجرد محاولة لإسقاط الواجب، فاعذرونا: قليلٌ من الخجل لن يضر".