حذّرت القوات المسلحة اليمنية من خطورة استمرار الانقسامات السياسية والعسكرية في صفوف القوى الوطنية، مشددة على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، وذلك من خلال الحسم العسكري، باعتباره الخيار الوحيد المتاح لإنهاء معاناة اليمنيين.
وفي افتتاحيتها الصادرة يوم الخميس عبر الصحيفة الرسمية "26 سبتمبر" تحت عنوان "أيقظوا الضمائر"، دعت القوات المسلحة إلى انتفاضة ضمير وطنية، لافتة إلى أن الوضع الإنساني الكارثي الذي يعانيه الشعب اليمني من جوع، وتشريد، وقتل ممنهج، لم يعد يحتمل المزيد من التراخي أو الخلافات الشخصية، التي تصبّ في مصلحة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وما تكبّدته طهران من خسائر فادحة، تكشف بما لا يدع مجالًا للشك فشل المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، والذي اعتمد بشكل رئيسي على المليشيات كأدوات لزعزعة أمن واستقرار الدول، وفي مقدمتها اليمن.
وأكدت القوات المسلحة أن مليشيا الحوثي تواصل ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، من خلال القصف العشوائي وأعمال القنص، مستغلة حالة الانقسام في الصف الوطني لتعزيز قبضتها الطائفية ومشروعها التخريبي.
وختمت الافتتاحية بدعوة صريحة ومباشرة إلى كافة القادة السياسيين والعسكريين لتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية، متجاوزين الخلافات الشخصية والضيقة، والعمل بروح موحدة لتحقيق الحسم العسكري المنشود، مؤكدة أن "الوقت لا يحتمل المزيد من التراخي... آن للضمائر أن تصحو، وللصفوف أن تتوحد."