كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء عن تفاصيل جريمة بشعة هزّت حيّي الفليحي والعلمي وسط المدينة القديمة، بعد العثور على أجزاء متفرقة من جثة فتاة شابة اختفت قبل نحو أسبوعين، فيما ألقت السلطات الأمنية القبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة.
ووفقاً للمصادر التي تحدثت لصحيفة "عدن الغد"، فإن الجريمة بدأت ببلاغ تقدم به ذوو الفتاة المختفية قبل حوالي أسبوعين، مشيرين إلى فقدانها في ظروف غامضة. وعلى إثر البلاغ، باشرت الجهات الأمنية التحقيق، مستفيدة من مقطع فيديو تم الحصول عليه من إحدى كاميرات المراقبة، ظهر فيه المتهم وهو يرافق الفتاة لحظة اختفائها.
وبحسب التفاصيل، فإن الجريمة بدأت تتكشف حين لاحظ أحد سكان الحي انسدادًا مفاجئًا في شبكة الصرف الصحي، ليعثر أثناء محاولته فتحها على يد بشرية. فتم إبلاغ الأجهزة الأمنية فورًا، التي حضرت إلى الموقع وبدأت بتحقيق واسع، انتهى بتحديد هوية المتهم وضبطه.
وبعد يومين من التحقيق، أقر المتهم بجريمته، كاشفًا عن تفاصيل مرعبة تتعلق بتقطيع جثة الضحية إلى ثلاثة أجزاء، والتخلص منها في عدة مواقع متفرقة. وبحسب اعترافاته، فقد قام برمي الأجزاء الداخلية في شبكة الصرف، في حين وضع الجزء العلوي من الجثة داخل كيس بلاستيكي ألقاه في منزل مهجور بحارة الفليحي، أما الجزء السفلي فرُمي عند مدخل بستان في حارة العلمي.
وتشير المصادر إلى أن المتهم من أصحاب السوابق، وخرج مؤخرًا من السجن المركزي بعد أن قضى عقوبة سابقة، في حين أن بقية أفراد أسرته يتمتعون بسمعة طيبة بحسب الجيران.
ولم يتم حتى الآن الكشف عن هوية الضحية بشكل رسمي احتراماً لخصوصية أسرتها، فيما تستمر التحقيقات من قبل الأجهزة الأمنية في صنعاء لكشف كافة ملابسات الجريمة، ودوافعها الحقيقية، وسط صدمة واسعة في أوساط المواطنين.
وتأتي هذه الجريمة في ظل أوضاع أمنية متدهورة تعيشها العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، حيث يشكو المواطنون من تزايد الجرائم وتراجع فاعلية أجهزة الضبط والتحقيق، ما يعزز مشاعر القلق والخوف في أوساط المجتمع، خصوصًا في الأحياء القديمة ذات الكثافة السكانية العالية.
وطالب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي السلطات بسرعة استكمال التحقيق وتقديم الجاني للعدالة، مؤكدين أن هذه الجريمة يجب ألا تمر دون حساب رادع، يحقق العدالة للضحية، ويبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
