كشف مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، الثلاثاء، عن تسجيل 55 حالة انتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال النصف الأول من العام 2025، في مؤشر جديد على استمرار تدهور أوضاع حرية الصحافة في البلاد.
ووفقًا لتقرير صادر عن المرصد، فقد تصدرت حادثة مقتل المصور والمخرج التلفزيوني مصعب الحطامي قائمة الانتهاكات خلال الفترة المذكورة، إلى جانب تسجيل حالات تنوّعت بين الاعتقال والاحتجاز والتهديد والتشهير والاعتداء الجسدي، وسط بيئة أمنية مشحونة واستمرار غياب الحماية القانونية للصحفيين.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات شملت: حالة قتل واحدة، وإصابة واحدة، و7 حالات احتجاز مؤقت، و14 حالة اعتقال، و4 حالات تهديد، و7 حالات تحريض وتشهير، و14 واقعة استجواب أو محاكمة من قبل جهات أمنية أو قضائية، إضافة إلى 5 محاولات اعتقال فاشلة.
وأشار المرصد إلى أن الصحفيات اليمنيات باتت عرضة لحملات ممنهجة من التحريض والتشهير العلني، في ظل غياب أطر الحماية القانونية والمجتمعية، ما يزيد من هشاشة واقع حرية الصحافة في البلاد.
وعلى المستوى الجغرافي، تصدرت محافظة عدن القائمة بـ12 انتهاكًا، تلتها حضرموت بـ9 حالات، ثم محافظات مأرب وصنعاء وتعز بـ8 حالات لكل منها، فيما سُجلت 6 انتهاكات في الحديدة، وانتهاك واحد في كل من الضالع وذمار وسقطرى وشبوة.
وانتقد التقرير غياب المساءلة القانونية، واعتبر استمرار الانتهاكات دون رادع "انتكاسة كبيرة لمعايير العدالة"، محذرًا من أن ذلك يبعث برسائل تهديد مباشرة لكل من يزاول مهنته الصحفية، ويعزز مناخ الإفلات من العقاب.
كما أشار إلى أن محاكمة الصحفيين أمام جهات غير مختصة، وضعف استقلالية القضاء، وتوظيف الأجهزة الأمنية في قمع الصحافة، كلها عوامل زادت من هشاشة الحماية القانونية للإعلاميين في اليمن.
وحث المرصد كافة أطراف النزاع في اليمن على احترام حرية التعبير والالتزام بتعهداتها الدستورية والدولية، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الصحفيين، ورفع القيود المفروضة على العمل الإعلامي في مختلف المحافظات.
يُذكر أن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن هو منصة مستقلة لرصد وتوثيق الانتهاكات ضد الصحفيين، ويعمل على نشر وتحليل قضايا حرية الرأي والتعبير، وتقديم الدعم والمناصرة على المستويين المحلي والدولي.
أخبار وتقارير
رئيس إصلاح العاصمة في مجلس عزاء بمارب: فؤاد الحميري جمع صفات الوعي النضالي المتكامل ...
