آخر تحديث :الأحد-06 يوليو 2025-09:38م
اليمن في الصحافة

اليمن تتصدر قائمة أخطر دول العالم لعام 2025.. تقرير دولي يكشف الأسباب والتداعيات

الأحد - 06 يوليو 2025 - 03:23 م بتوقيت عدن
اليمن تتصدر قائمة أخطر دول العالم لعام 2025.. تقرير دولي يكشف الأسباب والتداعيات
متابعات

كشف تقرير دولي حديث، صادر عن منصة World Population Review، أن اليمن تصدّرت قائمة أخطر دول العالم لعام 2025، متجاوزة دولًا تشهد صراعات مفتوحة مثل أوكرانيا والعراق وأفغانستان وليبيا.


وبحسب ما نقلته صحيفة "إكسبرس" البريطانية، استند التصنيف إلى بيانات دولية شملت معدلات العنف، درجة الاستقرار السياسي، والوضع الإنساني العام، مشيرة إلى أن التدهور الأمني والإنساني في اليمن تفاقم بشكل لافت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.


ووفق التقرير، لعبت جماعة الحوثي دورًا محوريًا في تصاعد التوترات، بعد أن بدأت باستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، بالإضافة إلى شن هجمات على إسرائيل، باعتبارها جزءًا من "محور المقاومة" المدعوم من إيران.


الهجمات الحوثية، التي تُنفذ في كثير من الأحيان عبر قوارب صغيرة، أدت إلى اضطراب الملاحة الدولية، وأجبرت شركات شحن كبرى على تغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح، بعيدًا عن البحر الأحمر.


هذا التصعيد دفع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى تنفيذ ضربات جوية متكررة ضد مواقع الحوثيين، بلغت ذروتها في مايو 2025 حين استهدفت غارة أمريكية مركز احتجاز للمهاجرين، في حادثة أثارت جدلاً واسعًا.


ورغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين، فإن محللين حذّروا من هشاشة الوضع الأمني. وأوضح أوين ويليامز، الخبير في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة سيبيلين للمخاطر الاستراتيجية، أن الغارات الإسرائيلية تبقى تهديدًا قائمًا، إلى جانب استمرار الانهيار الداخلي.


وأشار ويليامز إلى أن اليمن أصبح مرادفًا لانعدام الأمن، نتيجة الحرب الأهلية المستمرة، نقص الغذاء، التدخلات الأجنبية، وانهيار البنية التحتية، مؤكدًا أن البلاد تعاني من تفكك متسارع منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014.


كما لفت إلى أن الشعار الحوثي المعروف بـ"الصرخة" – والذي يتضمن عبارات معادية لأمريكا وإسرائيل – يعكس طبيعة الجماعة وتوجهاتها، مضيفًا أن الخطر على الأجانب لا يزال مرتفعًا للغاية، سواء من حيث التعرض للعنف أو الاختطاف، رغم التراجع الملحوظ في التغطية الإعلامية للأزمة اليمنية.


هذا التصنيف يعكس خطورة الأوضاع في اليمن، ويضع البلاد تحت مجهر المنظمات الدولية المعنية بالسلام والأمن الإقليمي.