آخر تحديث :الأحد-06 يوليو 2025-07:49م
دولية وعالمية

أزمة صامتة تهدد أمن أمريكا وحلفائها.. صواريخ "باتريوت" على وشك النفاد

الأحد - 06 يوليو 2025 - 03:52 م بتوقيت عدن
أزمة صامتة تهدد أمن أمريكا وحلفائها.. صواريخ "باتريوت" على وشك النفاد
متابعات

في ظل اشتعال جبهات القتال من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، وصولاً إلى المحيط الهادئ، تواجه الولايات المتحدة تحدياً خطيراً لا يتم تداوله على نطاق واسع: نقص حاد في صواريخ "باتريوت" الدفاعية، ما يضعف من قدرة واشنطن على الوفاء بالتزاماتها العسكرية تجاه حلفائها، بل ويفرض تهديدًا مباشرًا على جاهزية قواتها للرد في حال اندلاع مواجهة كبرى.


فكلما سقط صاروخ روسي على الأراضي الأوكرانية، أو أسقطت طائرة مسيّرة في سماء "إسرائيل"، تتراجع تدريجيًا كميات الصواريخ الاعتراضية المتوفرة في المخزون الأمريكي. وقد بلغت الأزمة ذروتها عقب الهجوم الإيراني الأخير، والذي استدعى من إسرائيل استخدام آلاف الصواريخ الدفاعية، بما في ذلك "باتريوت"، للتصدي لأمواج من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي أطلقتها طهران خلال 12 يومًا من التصعيد العسكري.


التحذيرات لم تكن جديدة؛ فقد سبق لمسؤولين أمريكيين أن دقوا ناقوس الخطر أواخر العام الماضي، مشيرين إلى أن استمرار الحرب في أوكرانيا، إلى جانب التصعيد مع إيران، سيؤدي حتماً إلى استنزاف مخزون صواريخ "باتريوت". ومع ذلك، تلتزم وزارة الدفاع الأمريكية الصمت حيال الأرقام الحقيقية للمخزون، تحت ذريعة الحفاظ على السرية الأمنية.


ومع تفاقم الأزمة، جاء القرار الأمريكي المفاجئ لأوروبا بتقييد شحنات "باتريوت" المخصصة لأوكرانيا، ما كشف بوضوح حجم القلق داخل البنتاغون من احتمالات نفاد المخزون الاستراتيجي.


وتعجز المصانع الأمريكية حاليًا عن تلبية الطلب المتزايد على هذه المنظومات الدفاعية، نتيجة اختناقات في سلاسل التوريد، وتباطؤ في خطوط الإنتاج، وهو ما يجعل واشنطن في موقف حرج مع تصاعد حاجة الحلفاء لهذه الصواريخ في وجه التحديات الأمنية المتنامية.