اطّلع الأمين العام لمحلي المحافظة الأستاذ صالح عبود العمقي، اليوم بالمكلا، على مشروع البرنامج التدريبي لتأهيل الفتيات في المجالات الرقمية والتقنية، والذي تنفّذه منظمة طفل الحرب بالشراكة مع مشروع تنمية القيادات الشابة، ويُنفّذ بالتنسيق مع جامعة حضرموت.
جاء ذلك خلال لقائه صباح اليوم، بالمهندس قابوس علي منسق منظمة طفل الحرب، والأستاذة شهور الشليلي مديرة مشروع تنمية القيادات الشابة، حيث استعرض اللقاء تفاصيل المشروع وأهدافه وآلية تنفيذه.
ويستهدف المشروع، نحو 529 فتاة من مختلف مديريات ساحل حضرموت في مجالات التقنية الرقمية، عبر مركز تدريبي متخصص سيتم تدشينه بالتعاون مع جامعة حضرموت ضمن برنامج تدريبي يمتد لثلاث سنوات.
ويركز المشروع على تأهيل الفتيات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، التسويق الرقمي، التجارة الإلكترونية، تصميم العلامات التجارية، وإدارة المحتوى الرقمي، بما يُمكّنهن من اكتساب مهارات سوق العمل الرقمي ويعزز من فرصهن الاقتصادية ويؤهلهن لدخول عالم ريادة الأعمال.
وفي اللقاء عبّر الأمين العام، عن إهتمام السلطة المحلية برئاسة المحافظ الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، بمثل هذه المبادرات والمشاريع النوعية، مشيداً بجهود منظمة طفل الحرب وشركائها في تمكين المرأة والفتيات من خلال برامج مستدامة تواكب تطورات العصر، مؤكدًا دعم السلطة المحلية لمثل هذه المشاريع التي تخدم التنمية البشرية وتفتح آفاقاً جديدة للشباب والفتيات في المحافظة.
وأضاف أمين عام محلي المحافظة، أن هذا المشروع يعكس توجهًا نوعيًا نحو الاستثمار في الإنسان، وخاصة في قطاع التقنية الذي يشهد تطورًا متسارعًا عالمياً."
مشيراً، إلى استعداد السلطة لتوفير بيئة حاضنة ومحفزة للمبادرات التي تُعزز من قدرات الشباب والفتيات، موجهاً الدعوة لكافة المنظمات والمؤسسات إلى تبني مشاريع مماثلة تتكامل مع رؤية حضرموت في التنمية المستدامة."
من جانبهما، قدّم منسق منظمة طفل الحرب، ومديرة مشروع تنمية القيادات الشابة، شكرها للأمين العام على اهتمامه ودعمه، مؤكدين أن المشروع سيُحدث نقلة نوعية في قدرات الفتيات، ويُسهم في خلق فرص اقتصادية حقيقية لهن، خاصة في ظل التوسع المتزايد في سوق العمل الرقمي.
الجدير بالذكر أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من التدخلات التنموية التي تُعنى ببناء قدرات الشباب والفتيات، بما يُعزز من فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة حضرموت.