تيار التصحيح يحذر من انهيار شامل: الحكومة تتحرك بلا مسؤولية وعدن تواجه "عقاباً جماعياً"

حذر التيار الوطني للتصحيح والبناء، مساء اليوم الإثنين، من تفاقم الأوضاع في العاصمة عدن والمدن المحررة، نتيجة استمرار تدهور الخدمات وتدهور الوضع الاقتصادي، في ظل غياب حلول جادة وسريعة من قبل المجلس الرئاسي والحكومة.

وقال التيار، في بيان صحفي جديد، إن طريقة تعامل القيادة السياسية مع الأزمات القائمة تعكس غياب المسؤولية الوطنية، وافتقارها للحنكة الإدارية، مؤكداً أن التغييرات الشكلية التي لا تمس جوهر المشكلات لا تعدو كونها عبثاً يزيد من تعقيد الأزمة، ويدفع البلاد إلى حافة الانهيار والإفلاس.

وأكد البيان أن الانهيار المتسارع في قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، والارتفاع الجنوني في أسعار السلع، يأتي في ظل انعدام أو تأخر صرف المرتبات، وتدهور الخدمات العامة، خصوصاً الكهرباء التي تزداد معاناتها في ظل فصل الصيف القائظ الذي تشهده المدن الساحلية.

وأضاف التيار أن ما يحدث في عدن يشبه "عقاباً جماعياً" لا يرتبط بأزمة مالية بقدر ما هو ناتج عن ضعف إداري وفساد ممنهج، تغذيه قوى انتهازية حولت الاقتصاد والخدمات إلى أدوات لتصفية الحسابات السياسية، مشيراً إلى أن هذه القوى وضعت مصالحها الشخصية فوق مصالح الشعب، وتعاملت مع معاناة المواطنين بعقلية أنانية ومريضة.

وحمّل التيار الوطني للتصحيح والبناء، التحالف العربي والمجلس الرئاسي والحكومة، إلى جانب القوى والأحزاب المشاركة في السلطة، المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور، داعياً جماهير الشعب والقوى الوطنية الحية إلى استكشاف كل الخيارات الممكنة لإنقاذ البلاد، وإحداث التغيير الجذري بعيداً عن الرهان على حلول خارجية.

وأكد التيار أن الوقت قد حان لتحرك وطني واسع يعيد تصحيح المسار، ويمنع البلاد من السقوط في هوة أعمق من الفوضى والانهيار.