في ظل تصاعد المخاوف من تفشي وباء الكوليرا في اليمن، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن وصول شحنات طبية ضخمة إلى البلاد، تهدف إلى دعم القطاع الصحي المنهك والحد من انتشار الأوبئة.
وأفادت "يونيسف"، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، بأنها نقلت منذ شهر مايو الماضي أكثر من 240 ألف أداة فحص سريع للكوليرا إلى مطاري صنعاء وعدن الدوليين، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الجاهزية الطبية والاستجابة لتزايد حالات الاشتباه بالمرض في عدد من المحافظات اليمنية.
شحنة لقاحات بوزن 30 طناً
كما كشفت المنظمة عن شحن حوالي 30 طناً من اللقاحات المخصصة لبرنامج التحصين الروتيني في اليمن، والتي تشمل لقاحات مهمة ضد أمراض مثل شلل الأطفال، الحصبة، وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها. وقد تم تنفيذ هذه الخطوة بدعم مباشر من تحالف اللقاح العالمي (GAVI).
الوضع الصحي ينذر بالخطر
تأتي هذه المساعدات في وقت بالغ الحرج، حيث يشهد اليمن موجة جديدة من تفشي الكوليرا وسط تدهور شديد في خدمات الرعاية الصحية الأولية، ونقص في إمكانيات الكشف والاستجابة السريعة، ما يهدد حياة آلاف المدنيين، خصوصاً في المناطق الريفية والأكثر تضرراً من الحرب.
وتعكس هذه المبادرة الإنسانية من "يونيسف" مدى الحاجة الملحّة للتدخلات الدولية لدعم النظام الصحي في اليمن، والعمل على احتواء أي تفشٍ وبائي قبل أن يتحول إلى كارثة.
