آخر تحديث :الخميس-10 يوليو 2025-11:02م
إقتصاد وتكنلوجيا

"أبل" تدخل عصر الهواتف القابلة للطي من بوابة "سامسونغ"

الخميس - 10 يوليو 2025 - 05:18 م بتوقيت عدن
"أبل" تدخل عصر الهواتف القابلة للطي من بوابة "سامسونغ"
عدن الغد- متابعات

عادت الشائعات حول هاتف آيفون القابل للطي إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة تُشير المعطيات إلى أن المشروع أصبح أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، بل وقد بدأ يتشكل داخل مصانع منافسها الأبرز "سامسونغ".

فبحسب تقرير حديث، بدأت شركة سامسونغ ديسبلاي – الذراع المختصة بالشاشات في عملاق التكنولوجيا الكوري – بتجهيز خط إنتاج مخصص لشركة أبل داخل مصنعها "A3" في مدينة آسان الكورية.

وتشير المصادر إلى أن العمل على هذا الخط بدأ منذ النصف الثاني من العام الماضي، وهو الآن في مراحله النهائية، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

إنتاج ضخم محتمل

وبحسب التقرير، فإن الخط الجديد سيكون قادرًا على إنتاج نحو 15 مليون شاشة OLED قابلة للطي سنويًا، أي ما يعادل 1.25 مليون وحدة شهريًا.

تتماشى هذه الأرقام مع تقديرات سابقة تحدثت عن نية "أبل" شحن ما بين 15 إلى 20 مليون جهاز قابل للطي في المستقبل.

غير أن التقرير الأخير يفيد بأن الشركة الأميركية تتخذ نهجًا أكثر تحفظًا، مع خطط لإطلاق ما بين 6 إلى 8 ملايين وحدة فقط في المرحلة الأولى بحلول عام 2026.

اتفاق حصري بين "سامسونغ" و"أبل"

ومن المثير للاهتمام أن "سامسونغ ديسبلاي"، وفقًا للتقارير، حصلت على عقد حصري لتوريد الشاشات القابلة للطي إلى "أبل" لمدة عامين على الأقل.

وبينما تميل "أبل" عادة إلى تنويع مورّديها لتقليل المخاطر، يبدو أن خبرة "سامسونغ" الطويلة في مجال الهواتف القابلة للطي – والتي بدأت منذ عام 2019 – منحتها ثقة "أبل" في هذه الشراكة المفاجئة.

تعاون في التصنيع وتنافس في السوق

يأتي هذا التطور في وقت أطلقت فيه "سامسونغ" مؤخرًا جهازي Galaxy Z Fold 7 وZ Flip 7، واللذان يُمثّلان الجيل السابع من سلسلتها القابلة للطي.

وقد نجحت الشركة في تقديم أجهزة أرق وأخف وزنًا، لا سيما Z Fold 7 الذي يُعد أنحف هاتف قابل للطي على شكل كتاب أطلقته "سامسونغ" حتى الآن، حتى وإن استغنت فيه عن دعم قلم S Pen لتحقيق هذه النحافة.

التعاون المحتمل بين "أبل" و"سامسونغ" في تصنيع الشاشات يضع الشركتين في موقف مزدوج: شركاء في خطوط الإنتاج ومنافسون شرسون في سوق الأجهزة الذكية.

إذ يُتوقع أن يُشكل دخول "أبل" إلى هذا المجال تحديًا مباشراً لهيمنة "سامسونغ" في سوق الهواتف القابلة للطي، لكنه في الوقت ذاته قد يُعزز من انتشار هذه الفئة التي لا تزال تُعد "محدودة" نسبيًا على مستوى المبيعات العالمية.

آيفون قابل للطي

وفقًا للشائعات المتداولة، قد تُطلق "أبل" هاتفها القابل للطي جنبًا إلى جنب مع سلسلة هواتف "آيفون 18" في عام 2026.

غير أن نمط "أبل" المعروف بالسرية التامة والتأني الشديد يعني أن أي تأكيد رسمي لن يُكشف عنه إلا خلال حدث الإطلاق الكبير.

وفي الوقت الذي يُنتظر فيه أن يستهدف "آيفون القابل للطي" مستخدمي نظام iOS المخلصين، من غير المتوقع أن يُغيّر موازين المنافسة على المدى القريب، لكنه بلا شك يمثل نقطة تحول حقيقية في مستقبل الأجهزة الذكية – فحين تتحرك "أبل"، غالبًا ما يتحرك السوق معها.