دعا رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء، الأستاذ باسم فضل الشعبي، النخب الوطنية والشباب إلى ضرورة التحرك الجاد لإحداث تصحيح شامل وتغيير حقيقي في المشهد السياسي، وعدم التعويل على ما يقرره الخارج، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت قد يفاقم من حالة الفوضى والانهيار التي تعيشها البلاد.
وقال الشعبي في تصريح خاص لصحيفة “عدن الغد” إن المناطق المحررة تمر بظروف معقدة وصعبة، ناتجة عن تداخل الأجندات الخارجية وسوء الإدارة الداخلية، مضيفًا أن الوضع الراهن بحاجة إلى قيادات وطنية شجاعة تأخذ بزمام المبادرة وتقود الحراك الشعبي نحو تحقيق التغيير المنشود.
وأكد أن العاصمة المؤقتة عدن تشهد منذ ثلاثة أشهر احتجاجات جماهيرية واسعة ضد الفساد وتردي الخدمات المعيشية، إلا أن غياب قيادة موحدة وواعية حال دون بلورة مشروع وطني يعبر عن مطالب الناس.
واتهم الشعبي الحكومة والمجلس الرئاسي بالعجز والفشل في تنفيذ تعهداتهما، قائلًا إن السلطة الحالية تبدو مكبلة وعاجزة عن تقديم أي حلول حقيقية تنقذ البلاد من حافة الانهيار.
وأشار إلى أن هناك فرصة حقيقية للتغيير، ويمكن لأي سلطة جديدة في عدن أن تنشئ علاقات مباشرة مع دول كبرى مثل الصين وروسيا واليابان، وكذلك مع الولايات المتحدة، بعيدًا عن الوساطات الإقليمية، مؤكدًا أن البلاد بحاجة إلى شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية بعيدًا عن التبعية.
وفي ختام تصريحه، شدد الشعبي على ضرورة أن تتقدم القوى الوطنية الصفوف، وتُغلب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصية، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يقود اليمنيين إلى فقدان وطنهم شمالًا وجنوبًا.