تشهد محافظة المهرة تطورات أمنية متسارعة، عقب اعتقال القيادي الحوثي البارز محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عُمان، في عملية نوعية سرعان ما تلاها هجوم مسلح فاشل نفذته عناصر مرتبطة بمليشيات الحوثي الإرهابية في محاولة يائسة لتهريبه.
ورغم خطورة الموقف واحتمالية انزلاق الأوضاع نحو انفلات أمني واسع، برز اللواء محسن مرصع الكازمي، قائد محور الغيضة، كصمام أمان ، حيث أدار الأزمة بحنكة ميدانية ومسؤولية عالية، أثمرت عن إحباط الهجوم واعتقال أحد المهاجمين، وهو ابن شقيقة القيادي الحوثي المعتقل.
أداء اللواء الكازمي خلال هذه الحادثة عكس حالة من الانضباط العالي والجاهزية في محور الغيضة، الذي برز كأحد أهم خطوط الدفاع في مواجهة الاختراقات الحوثية ومحاولات زرع الفوضى. كما أكد أن محافظة المهرة، التي ظنها الحوثيون منفذًا سهلاً، ليست سوى ساحة يقظة يحرسها رجال أمن يرفضون العبث والمساومة.
ولا تنفصل هذه العملية الأمنية عن السياق الوطني الأشمل؛ إذ يُعد إفشال محاولة تهريب الزايدي انتصارًا استراتيجيًا وأخلاقيًا، ورسالة واضحة بأن الأجهزة الأمنية يقظة وقادرة على مواجهة تهديدات الحوثيين حتى في المناطق المدنية والحدودية، وليس فقط في ميادين القتال.
وقد أسهمت هذه الجهود، التي يقودها اللواء الكازمي، في تعزيز ثقة أبناء المهرة ومجمل الجنوب بمؤسساتهم الأمنية، ومهّدت لبناء مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية في المحافظة، بعيدًا عن الفوضى والإملاءات الخارجية.