حذّرت الولايات المتحدة، يوم الأحد، من كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر، على خلفية الهجوم الذي شنّته مليشيا الحوثي وأدى إلى غرق سفينة الشحن "ماجيك سيز"، وتسرب نحو 17 ألف طن متري من مادة نترات الأمونيوم شديدة الخطورة.
وأوضحت السفارة الأمريكية في اليمن، عبر بيان نُشر على منصة "إكس"، أن هذا التسرب يُشكّل تهديدًا خطيرًا للبيئة البحرية، حيث قد يُعطل تكاثر الأسماك ويؤدي إلى انقراض جماعي في السلسلة الغذائية، مما ينعكس سلبًا على الأمن الغذائي للأسر اليمنية وقطاع الصيد والتجارة.
وأكدت السفارة أن الحوثيين أغرقوا السفينة عمدًا، في تجاهل صارخ للعواقب البيئية والإنسانية، مشيرة إلى أن الهجوم يُعد اعتداءً مباشرًا على الحياة البحرية والمدنيين الذين تعتمد سبل عيشهم على البحر. ولم يصدر أي تعليق من قبل جماعة الحوثي على هذه الاتهامات.
من جانبها، أدانت السفارة البريطانية لدى اليمن الهجمات التي شنتها الجماعة على سفينتي الشحن المدنيتين اليونانيتين "ماجيك سيز" و"إيتيرنيتي سي"، معتبرة إياها "غير مبررة"، وأكدت أن الهجمات تسببت في غرق السفينتين ومقتل ما لا يقل عن أربعة من أفراد الطاقم، بينما لا يزال عدد آخر في عداد المفقودين.
وطالبت لندن جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع أفراد طاقم سفينة "إيتيرنيتي سي"، والامتناع عن تعريض حياة المدنيين للخطر. وكانت المليشيا قد أعلنت سابقًا مسؤوليتها عن استهداف السفينتين، بدعوى أنهما كانتا متوجهتين إلى موانئ إسرائيلية. وتحمل السفينتان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان.