تابعت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بعدن التقارير الواردة بشأن تسجيل ثوران بركاني جديد في منطقة عفار شمال شرقي إثيوبيا، الواقعة على امتداد الصدع العربي-الإفريقي، أحد أكثر النطاقات الجيولوجية نشاطًا في القارة.
وتشير البيانات إلى أن المنطقة كانت قد شهدت خلال الأشهر الماضية نشاطًا زلزاليًا متكررًا، تضمن هزات أرضية شبه يومية، وتُوج مؤخرًا بوقوع زلزال بلغت قوته 6.2 درجة، إلى جانب ظهور براكين طينية ناتجة عن التصدعات التكتونية العميقة.
ويمر عبر هذه المنطقة فالق رئيسي متسع يُعرف علميًا بـ"الصدع الشرقي الإفريقي"، وهو من المواقع النادرة عالميًا التي تُظهر علامات مبكرة على احتمالية انقسام قاري، حيث تشير الدراسات إلى أن صفيحة الصومال الصغيرة قد تنفصل مستقبلًا عن الكتلة القارية الإفريقية، مما قد يؤدي إلى نشوء محيط جديد بعد ملايين السنين.
وتؤكد هيئة المساحة الجيولوجية بعدن أهمية متابعة هذه الظواهر الجيولوجية الإقليمية، لما لها من انعكاسات علمية مهمة في فهم آليات حركة الصفائح التكتونية، وتقدير المخاطر الزلزالية والبركانية في نطاق البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الإفريقي.
كما تشدد الهيئة على ضرورة تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الهيئات الجيولوجية المجاورة لتبادل البيانات والمراقبة المستمرة للنشاط التكتوني الذي يمتد من خليج عدن حتى شرق إفريقيا.