اختتم كل من سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، والسفيرة الهولندية جانيت سيبن، والسفيرة الفرنسية كاثرين قرم كمون، والقائمة بأعمال السفير الألماني يانينا كوبفمولر، زيارة رسمية إلى العاصمة المؤقتة عدن، استمرت عدة أيام، أجرى خلالها الوفد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين اليمنيين وممثلي المجتمع المدني.
والتقى السفراء خلال زيارتهم بكل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ورئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، إلى جانب نائب وزير الخارجية مصطفى نعمان، ونائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان محمد باسردة، ووكيل الوزارة فهمي نعمان، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي.
وخلال اللقاءات، جدد الوفد الأوروبي دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وشدد على أهمية وحدة الصف الوطني، ومواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية الضرورية لتعزيز الاستقرار.
كما أكد السفراء دعمهم لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وشجعوا الحكومة اليمنية على مواصلة الانخراط البناء مع المبعوث الأممي الخاص، مؤكدين أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي السياق الاقتصادي، أشاد الوفد بجهود البنك المركزي اليمني في عدن، والدور المحوري الذي يلعبه في استقرار سعر صرف العملة والتعافي الاقتصادي، مؤكدين استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للقطاع المالي في اليمن.
وشدد السفراء كذلك على أهمية دور مجلس النواب في التشريع والرقابة، ودور هيئة التشاور والمصالحة في تسهيل الحوار الوطني، مع التأكيد على ضرورة تهيئة بيئة آمنة وملائمة لعمل المنظمات الإنسانية والإنمائية، وحماية الفضاء المدني والحريات العامة.
وفي إطار التواصل مع المجتمع المحلي، زار الوفد الأوروبي المركز الإبداعي في عدن، واستوديو أصوات نساء بلا حدود، حيث التقى بممثلين عن المجتمع المدني. وجدد السفراء التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مجتمع مدني نشط ومزدهر في اليمن، وتعزيز تمكين المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الأطفال، مؤكدين أهمية الثقافة والإبداع كعنصرين أساسيين في بناء السلام والتنمية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة، تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لدفع عجلة السلام، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والحياة الكريمة.
