تداول ناشطون صورة مؤثرة لمدير مؤسسة الثورة للصحافة في محافظة عمران هشام الحكمي، وهو يعمل في مغسلة سيارات صغيرة (سرويس) بجوار مدرسة الكبسي في منطقة الجراف، بعد أن اضطر لترك مكتبه الرسمي إثر توقف المرتبات.
ويُعرف هشام الحكمي كأحد أبرز الصحفيين في مؤسسة الثورة، وقد شغل منصب المدير في فرعها بمحافظة عمران، إلا أن الظروف الاقتصادية الخانقة التي تشهدها مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وتوقف رواتب الموظفين منذ سنوات، أجبرته على البحث عن مصدر دخل بديل.
ويعمل إلى جانب الحكمي عدد من زملائه الصحفيين، من بينهم شقيقه ماجد الحكمي، المصحح اللغوي في صحيفة الرياضة ومجلة معين، إضافة إلى زياد وبشار، نجلي الأديب الراحل محمد العصار، رئيس تحرير مجلة معين سابقاً.
وأثارت الحادثة موجة تعاطف واسعة بين الصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا ما حدث انعكاساً للوضع المتدهور في مؤسسات الدولة بمناطق الحوثيين، حيث يعيش الموظفون بلا رواتب منذ سنوات، بينما يتم تسيير المؤسسات وفق أهواء الجماعة.
وأكد ناشطون أن قصة الحكمي تمثل نموذجاً مؤلماً لمعاناة الكفاءات في ظل غياب الدولة، وانهيار النظام الإداري، وتحول الصحفيين من مكاتب التحرير إلى الأرصفة بحثًا عن لقمة العيش.