جددت الحكومة اليمنية تأكيدها أن أزمة المياه الخانقة في محافظة تعز تمثل أولوية إنسانية وتنموية قصوى، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التدخل العاجل لتوفير حلول مستدامة تضمن وصول مياه الشرب للمواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور نزار باصهيب، بمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، في العاصمة المؤقتة عدن، حيث ناقش الطرفان مستجدات الوضع الإنساني، وفي مقدمتها تصاعد أزمة المياه في تعز وتراجع التمويل الدولي.
وبحث الجانبان سبل تفعيل الشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة لإيجاد تدخلات عاجلة وفعالة تلبي احتياجات سكان تعز، مع التأكيد على ضرورة توجيه التمويلات المتاحة نحو تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة في قطاع المياه، أحد أكثر القطاعات تأثرًا بالنزاع الدائر.
وشدد اللقاء على أهمية استمرار الدعم الإنساني، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والتغذية، إلى جانب استعراض جهود الأمم المتحدة لضمان تدفق التمويل الدولي، بما يشمل المشاريع الممولة من البنك الدولي والمنفذة عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في المحافظات المحررة.
كما ناقش اللقاء التحضيرات الجارية لمشاركة الحكومة في المؤتمر الدولي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في اليمن، والمقرر عقده في أكتوبر المقبل بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وأكد الدكتور باصهيب على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الحكومة والمنظمات الدولية، وتوجيه التدخلات نحو المشاريع ذات الأولوية التي تدعم جهود الإغاثة والتنمية، مشددًا على أهمية المتابعة المستمرة لضمان فاعلية واستدامة المشاريع الإنسانية في ظل التحديات المتفاقمة.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة لضمان استجابة إنسانية أكثر تأثيرًا وفاعلية، تخدم استقرار المجتمع وتُعزز فرص التنمية في اليمن عمومًا وتعز بشكل خاص.