آخر تحديث :الثلاثاء-22 يوليو 2025-06:32م
أدب وثقافة

أهداه ولده.. البروف بن فائل يُتحف المكتبة العربية بإصدار عن اللغة المهرية

الثلاثاء - 22 يوليو 2025 - 12:28 م بتوقيت عدن
أهداه ولده.. البروف بن فائل يُتحف المكتبة العربية بإصدار عن اللغة المهرية
(عدن الغد)خاص.

بمداد القلب أهدى أستاذ لغة ونحو في جامعة الشرقية في سلطنة عُمان د. عامر فائل بلحاف إصداره الأخير الموسوم ب"دراسات في اللغة المهرية" إلى فلذة كبده عبد الله..اثر حادثة أدمت القلب..وتركت فيه ندبًا لا يُمحى.


الكتاب الذي صدر العام الجاري عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء يقع في أربعة فصول وزعت في 229 صفحة، حمل الفصل الأول عنوان"بقايا لُغوية سامية قديمة في اللغة المهرية"، وفيه لمّ شتات ما كُتبَ عنها من خلال ثلاثة أصوات صفيرية تؤلف مجموعة السين والشين وثالث بينهما..وهي كما يذكر الباحث "بروكلمان" موجودة في السامية الأم.


سعى الباحث بلحاف في الفصل الثاني الذي جاء بعنوان "التذكير والتأنيث بين اللغتين العربية والمهرية"، إلى دراسة ظاهرة التأنيث والتذكير بين العربية والمهرية بدراسة بينية مقارنة، وذلك من خلال رصده لقواعد العربية الفصيحة ومقارنتها والاستعمال المهري المعاصر.


واجه المؤلف صعوبة شحة المصادر لجأ إلى جمع مادة من أفواه الناطقين بالمهرية التي يجيدها عامر؛ كونها لغته الأم كجادته للغة العربية والإنجليزية بطلاقة.

يتخوف الباحث عند حديثه في الفصل الثالث عن خطر اندثار اللغة المهرية، السقطرية، وغيرها من اللغات التي ربما لم نعُد السماع بها ك"الحرسوسوية، البطحرية، والهوبيوت"وظم صوته إلى جانب أصوات المستشرقين للحفاظ عليها وصونها، قبل زوالها.


وحاول في هذا الفصل أن يُجيب عن تخوفاته تلك وغيرها من خلال أربعة حاول أن يتبيّن فيها واقع لغات البشرية بشكل عام، ومعرفة مفهوم الاندثار وعلاماته، ومراحله، وكذا تتبع مراحل محاولات إنقاذها وصونها عالميًا.


واختتم كتابه بفصل رابع اجتهد فيه إلى التعريف بالمنح العلمي الحديث في اللغة المهرية، منخذًا من جهود مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث في بلادنا ميدانًا للرصد.. وخرج فيه بنتائج ارجعها فائل إلى المركز، منها مشروع "الذخيرة اللغوية المهرية" الى جانب وضع "المعجم المهري الشامل"؛ لحماية اللغة المهرية من الاندثار، ووضع نظام كتابي للغة المهرية، بعد أن ظلت لالآلاف السنين لغة شفاهية منطوقة فقط.


يُذكر أن اللغة المهرية تُعد من اللغات العربية الجنوبية القديمةحتى يومنا هذا، وكما يعدها "بروكلمان بأنها بقايا لُغوية قديمة، إلى جانب الشحرية والسقطرية".

بينما يرى د. عامر اللغة المهرية واخواتها لغات تداخلت فيها عناصر لُغوية متنوعة من الشمال والجنوب، مشيرًا إلى أن فيها أنموذجات من اللغة السامية القديمة.


الكتاب قيمة مضافة للمكتبات المحلية والعربية والدولية.. وجدير بالقراءة.