فجّر السياسي المؤتمري محمد السدح مفاجأة مدوية بكشفه عن صراع خفي وتنافس محتدم داخل أسرة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بين نجله أحمد علي صالح من جهة، وأبناء شقيقه محمد عبدالله صالح، وعلى رأسهم العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
وقال السدح إن “هناك خلافات غير ظاهرة للعلن لكنها عميقة بين الطرفين”، مؤكداً أن أحمد علي يرى في نفسه الوريث الطبيعي لوالده والأحق بالقيادة السياسية، بينما استطاع طارق أن يستقل بقراره العسكري والسياسي في لحظة فارقة لا تزال تفاصيلها غامضة حتى اللحظة، ليحظى بدعم مباشر وقوي من دولة الإمارات.
وأضاف السدح: “الإمارات وجدت في طارق حليفًا أفضل من أحمد، فدعمت صعوده ليصبح قائدًا فاعلًا يشغل اليوم منصبًا كبيرًا كعضو في مجلس القيادة الرئاسي، بينما بقي أحمد في الظل رغم نسبه المباشر إلى الزعيم الراحل”.
وأكد السدح أن ما يحدث “ليس مجرد تحليلات أو قراءات إعلامية، بل معلومات مؤكدة تشير إلى وجود تنافس فعلي، وهناك من يعمل على تغذية هذا الصراع وتعميقه داخل بيت صالح”.
وتأتي هذه التصريحات لتكشف لأول مرة ملامح التوتر الخفي الذي يهدد وحدة التيار المؤتمري المرتبط بإرث الرئيس السابق، وسط تساؤلات متزايدة عن مستقبل القيادة داخل الحزب، وموقع كل من أحمد وطارق في المعادلة القادمة.